الأثنين, 8 مارس 2021 8:16 م

بغداد – NNC

أطلق المخرج والمنتج العراقي نوزاد شيخاني، مشروع لوحة فنية تمثل جميع مكونات الشعب، وذلك عقب الزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان الى العراق، عادا المشروع بانه “سيعبر عن رموز ورسائل مهمة”.

وقال شيخاني، وهو يحمل الجنسية الالمانية بالاضافة الى العراقية، في مقال اطلاق مشروعه وتلقى “المركز الخبري الوطني” نسخة منه إنه “بشجاعة وعزيمة وإصرار، وحبه للسلام وللشعب العراقي، كما ولشعوب المنطقة أتى إلينا قداسة البابا في زيارة تاريخية حاملاً معه ألم ومعانات العراقيين بجميع مكوناته في ظل تحديات وظروف إستثنائية ومعقدة للغاية”.

واضاف “ثلاثة أيام وهذا الرجل العظيم بشخصيته والكبير بإنسانيته وتواضعه يجول بطاقة كبيرة بين بغداد وأربيل ومدن عراقية يحمل راية المحبة والسلام في أرض الرافدين مهد الحضارات والأنبياء في الوقت التي فاضت منها دماء أبنائها الأبرياء ضحايا الحروب والعنف والإرهاب، والحقد والشر الذي قاده دعاة التطرف الديني وتسببوا بقتل عشرات الآلاف وسبي آلاف النساء ونزوح وهجرة الملايين منهم وبات العراق شبه مفرغة من مكوناتها الأصلية بعد أن مزقتها يد الإرهاب والتطرف خاصة من المسيحيين والإيزيديين والصابئة”.

وبين “ثلاثة أيام والبابا يمسح دموع العراقيين ببركاته وصلواته، وينعش آمالهم من جديد”،

مضيفا “في ثلاثة أيام فقط أعاد البابا العراق بريقه ومكانته، وجعله محط أنظار العالم بعد أن صار لا يسمع عنه إلا تحت مسميات الحروب والإرهاب والعنف والتطرف، وبهذا اختصر البابا عقود من الزمن لمصلحة ومكانة العراق الحقيقية ما لم يقدر الزعماء والشخصيات المتنفذة، وجميع مؤسسات المجتمع الدولي برمته في تحقيقه طيلة عقود”.

ولفت الى انه “كيف لا، وشاهدنا تلك الماكينة الإعلامية الضخمة التي اهتمت ورافقت زيارة قداسته، حيث المئات من القنوات والمراسلين من جميع أنحاء العالم وجهوا بكاميراتهم نحو بلاد الرافدين، وتفتحت عيون العالم على بلدنا وشعبنا المتنوع الجميل وشاهدوا بأن العراق ليس عراق حروب وقتل ودمار، بل عراق المحبة والسلام، عراق التاريخ والأصالة، وبأن شعبه هو شعب الثقافات والحضارات”.

واستطرد “فرحتي كانت مع فرحة أبناء شعبي بوجود رسول السلام بيننا بهذه الكمية من المحبة والعطاء. فرحت أكثر بحب العراقيين له واستقبالهم الشعبي والرسمي الذي يليق بضيف العراق الكبير”،

متابعا “فرحتي كانت ستكون أكبر إن كنت أشاهد البابا فرنسيس وهو يزور لالش أو إحدى كمبات النازحين، أو وهو يتجول في سنجار أو في كوجو، وفي سبايكر، وغيرها من المناطق التي طالتها يد الإرهاب والقتل والدمار. كانت من الممكن أن تتحقق تلك الفرصة التاريخية لو كانت هناك إرادة موحدة وإصرار وعزيمة من الجهات والشخصيات المعنية من أجل ترتيب هذه الزيارة في الشكل والتوقيت المناسبين”.

واردف “وهكذا غادرنا البابا فرنسيس العراق، لكنه لم ولن يغادر قلوب العراقيين الذين وجدوا فيه الأب الروحي لهم، أباً للجميع دون إستثناء، غادرنا البابا وترك وراءه رسائل وعبر في غاية الأهمية، أتمنى أن تترجم على أكمل وجه لمصلحة العراقيين ولجميع شعوب المنطقة، على المسؤولين وقبل غيرهم أن يسمعوا لنداء السلام وأن يستغلوا نتائج هذه الزيارة التاريخية لصالح بلدهم، وأن يلتفتوا إلى شعبهم بعد أن تركوه يواجه الموت والدمار والمصير المجهول”.

واعلن “بهذه المناسبة أطلق مشروع لعمل لوحة فنية يعبر عن عنوان المقال: البابا فرنسيس يضع قطعة الفسيفساء المفقودة على لوحة العراق المتروكة”.

واكد “ستعبر اللوحة عن رموز ورسائل مهمة، ورموز ستمثل جميع مكونات الشعب العراقي وغيرها من التفاصيل”، داعيا “من يجد في نفسه الرغبة والقدرة في التعاون معنا من أجل إنجاز هذه اللوحة بشكل إحترافي يرجى التواصل معنا عبر إحدى وسائل الاتصال”ز

وختم بابا الفاتيكان اليوم الاثنين، زيارته الى العراق التي استمرت 3 ايام، أحيا خلالها صلوات في مدينة أور الاثرية قرب منزل النبي ابراهيم الخليل، وكانت موحدة لجميع الاديان الابراهيمية، وصلاة قرب انقاض كنيسة الطاهرة في مدينة الموصل وقداس في كنيسة سيدة النجاة وآخر في ملعب فرانسوا حريري بمحافظة اربيل.

كما التقى البابا، بالمرجع الديني الاعلى علي السيستاني في النجف، الذي عد اهم لقاء في العالم، كونه جمع قطبي الديانتين المسيحية والاسلامية، واستمر لمدة 45 دقيقة.