السبت, 23 سبتمبر 2023 8:25 م
خاص/ المركز الخبري الوطني
كشف وزير الموارد المائية عون ذياب، اليوم السبت، عن أهم الخطط والمشاريع التي تسعى من خلالها الوزارة لإيصال نوعية مياه جيدة مع كميات تتناسب مع حجم الاستهلاك ،فيما اكد بأن سد الموصل آمن جداً ولا صحة لما يشاع حول احتمالية انهياره كون الوزارة تقوم بعملية صيانة مستمرة له.
وقال ذياب في حديث لـ/المركز الخبري الوطني/، إن “وزارة الموارد المائية تعمل على إدامة عدد من المشاريع والسدود في المناطق الغربية من أجل تجميع المياه وكذلك إستمرار عمليات الصيانة للمضخات”.
سد الموصل واحتمالية انهياره
وفيما يخص سد الموصول واحتمالية انهياره أكد ذياب أن” الحديث عن انهيار سد الموصل غير دقيق مطلقاً كون ان هناك اجراءات متخذة من قبل الشركات المتخصصة لمعالجة أسس السد إضافة الى كوادر الوزارة التي تعمل على مدار الساعة بحقن السد بالاسمنت وفي أسس السد وكذلك وجود مجموعة كبيرة من المحسسات على جسم السد لاستشعار أي حالة جوية غير طبيعية وتمت تجربة ذلك عند حدوث الهزات الارضية في تركيا ولم تسجل اي حالة خطرة وعلى الجميع الاطمئنان بأن سد الموصل امن بنسبة 100%”.
وأضاف انه” لا يمكن مقارنة سد الموصل بما حدث في ليبيا كون ان هناك مؤشرات على عدم وجود اي صيانة للسد او انذار مبكر لما حدث وكذلك سوء تقدير للموقف وهذه العوامل جميعها غير موجودة في سد الموصول وهو امن جداً من الناحية الهندسية”.
وضع الخزين المائي
أشار ذياب الى ان” الخزين المائي للعراق حرج جداً ومتدني وبانخفاض مستمر كون ان ما يطلق من السدود الخزنية اقل مما يرد من دول المنبع ولكن الوزارة استطاعت خلال شهري تموز وآب والتي تعتبر شديدة الحرارة ومستويات التبخر فيها عالية جداً ان تقسم وتوزع الضرر على جميع المحافظات ولم يتركز على منطقة معينة”.
وتابع ان”وضع الخزين المائي سيستقر مع بداية فصل الخريف حيث تشير التوقعات الى ان الموسم سيكون محملاً بكميات كبيرة من الامطار وموسم رطب من الممكن اي يعزز ويحسن من الخزين المائي خلال الفترة المقبلة”.
واكد ذياب ان” سدود العراق لا زالت تستثمر بتوليد الطاقة الكهربائية بكميات لا بأس بها مثل سد دربنديخان ودوكان وحمرين ما عدا سد الموصل توقف عن انتاج الطاقة الكهربائية”.
هل سينشأ العراق اي سدود جديدة ؟
وزير الموارد المائية أوضح بأن” الخطة الاستراتيجية للحكومة العراقية لا تتضمن انشاء اي سدود خزنية في الفترة الحالية كون ان ما متوفر من مساحات خزنية في السدود الحالية كافية لاستقبال اي كميات مياه ممكن ان ترد ولكن هناك مخطط لانشاء 36 سداً لحصاد المياه في المناطق الصحراوية والوديان والصحراء الغربية والبادية الشمالية والجنوبية وكذلك منطقة سنجار والانبار وميسان من اجل تجميع المياه الناتجة عن مياه الامطار للاستفادة منها في تغذية المياه الجوفية وكذلك المجتمعات التي تعيش في تلك المناطق للاغراض الرعوية والزراعية”.
اما فيما يخص انشاء السد الملاحي في محافظة البصرة قال ذياب ان” الارض في البصرة منبسطة جداً ولا يوجد فيها فرصة لانشاء اي سد ولكن هناك فكرة احيلت الى شركة استشارية لانشاء سدة تنظيمية او هويس ملاحي وهي تعمل الان على تحديد نوعية ومكان وتصميم ذلك السد مع وجود امكانية الاتفاق مع الجانب الايراني لانشاء سد مشترك في منطقة رآس البيشة”.
الاتفاق العراقي مع ايران وتركيا في اطلاق الحصة المائية باتجاه العراق
أفاد وزير الموارد المائية ان” الجانب الايراني تفهم حاجة العراق من الحصة المائية من الناحية الفنية وقام بعدة اجراءات اهمها ابقاء نهر الكارون مفتوحاً مما اسهم بتحسين نوعية مياه شط العرب وعدم ارتفاع نسبة الملوحة فيه بالاضافة الى تبديل مجاري بعض الانهر المائية في ديالى وهناك وفد رسمي من المختصين سيزور مواقع تلك الانهر قريباً للاطلاع ميدانياً على الوضع”.
وفيما يخص الجانب التركي أكد ذياب ان” الاتراك متفهمة الامر من الناحية الفنية كون ان التطور العلمي اوضح وضع السدود المائية التركية وهناك تفاهمات ووعود بعدم تعطيش المواطن العراقي من اعلى المستويات الحكومية التركية مثل رئيس الجمهورية ولكنها لم تطبق على ارض الواقع بسبب التدخلال السياسية والامنية بهذا الملف”.
ونوه الى ان” هناك فترة من الفترات شهدت الاطلاقات المائية تحسناً ملحوظاً ولكنها تراجعت وهناك تحركات لاعادة اطلاق 500 متر مكعب في الثانية من سد اليسو باتجاه سد الموصل ونفس الكمية من سد اتاتورك باتجاه الحدود السورية التركية”.
وضع الاهوار في الجنوب واحتمالية حدوث الفيضانات هناك
وأوضح ذياب ان” الاهوار في الجنوب عانت الكثير ولكن اهوار البصرة وهي الصلال والشحب والشافي تعتبر بحالة جيدة بسبب ابقاء نهر الكارون مفتوحاً ومساعدة عامل المد والجزر وبقي هو الحويزة الذي يوحد منه جزء في البصرة وجزء في ميسان يتغذى من الكرخى في ايران وهو حوض جاف تماماً خلال السنة الماضية ولكن التوقع بهطول امطاراً جيدة ممكن ان يغير الوضع بصورة كبيرة جداً وان يحدث كما حدث في عام 2019 من فياضانات ولكنها لم تكون مضرة كون ان الوزارة مستعدة لاستقبال اي كميات من المساه وتضريفها باتجاه اهوار الجبايش وهور الحمار”.
ولفت الى ان” المؤشرات العامة للوزارة اشرت انخفاض معدلات النزوح للمجتمعات التي تسكن في بعض مناطق الاهوار هذا العام بسبب تحسن نوعية وكمية المياه هناك”.