الخميس, 14 أكتوبر 2021 10:02 م

بغداد / المركز الخبري الوطني

بعث السياسي العراقي ابراهيم الصميدعي، اليوم الخميس، رسالة مفتوحة الى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان، بعنوان “الانتخابات واشكالية النتائج”.

وقال الصميدعي خلال الرسالة التي تابعها “المركز الخبري الوطني”، إن “من نافلة القول ان اقول عن نفسي انني مؤمن بالانتخابات ومحرض عليها مهما شاب اي انتخابات من اخطاء وخطايا تكتشف لاحقا ، وعن نفسي ساشترك في الانتخابات مهنا تعددت تجارب فشل الانتخابات لانني اثق ان المشاركة الواسعة وحدها القادرة باحداث تغيير حقيقي يعكس مزاج الشارع كما هو ويضيق فرصة التلاعب بالانتخابات الى الحد الادنى او يمحيها”.

وأوضح ان “من الجدير علي ذكره في هذه الانتخابات انني كنت اتوقع واتمنى في نفس الوقت فوز التيار الصدري بهذه الانتخابات لسببين رئيسين:
الاول : ان التيار الصدري التيار الوحيد الذي يمتلك كتلة جماهيرية ثابتة قادرة على التوجيه والمشاركة وبالتالي انتاج كتلة سياسية ثابتة اعلنت بكل ثقة سعيها للاغلبية ونيتها تشكيل حكومة واعلنت برنامجا سياسيا وتعهدت به
الثاني : اني كنت وباعلان الصدريين نيتهم تشكيل الحكومة تأملت خيرا ان تتصرف الكتل السياسية ككتل سياسية لا مكوناتية وبالتالي نتجه بانتاج حكومة معلومة الاب وخلفها من يتحمل المسؤولية ، قد تدفع اخرين الى معارضة برلمانية واضحة بدل الحكومات مجهولة الاب التي لا يغنم منها الجميع ولا يتحمل مسؤوليتها احد .

وأكد ان “لاجل ذلك شاركت بالانتخابات على كل ملاحظاتي عليها وخاصة ( تشككي وخوفي من التوصيت الالكتروني ) وقد نقلت انطباعي عن المشاركة والتصويت التي جرت بكل سلاسة ويسر ، ومما زاد اطمئناني ان المفوضية قد اعلنت عن تسليم اشرطة التوصيت لمراقبي الكيانات السياسية قبل ارسلها الكترونيا ، واحتفظت بعصا الذاكرة مما يعطي ثقة شبه كاملة بمطابقة بنتائج التوصيت عند الطعن من قبل الكيانات السياسية والمرشحين المستقلين”.

وبين ان ” الارباك الذي وقعت فيه مفوضية الانتخابات في اعلان النتائج وبداية ظهور اختلافات واضحة ( بزعم الكتل السياسية ) بين الاشرطة والنتائج الالكترونية ومصفوفات الفرق الضئيلة بين نتائج المرشحين الفائزين والاقرب اليهم من زملائهم الخاسرين ومنهم كتلا وشخصيات تمتلك حضورا فاعلا وحصلت في مجمل ارقام المفوضية على نتائج كبيرة ( قوى الدولة ٣٣٨ الف صوت مثلا ) القت في نفسي شكا كبيرا من حدوث تلاعب او اختراق سبراني للانتخابات ، انزه حتى الان المفوضية عنه بدليل اعلانها للنتائج ولو كانت تمتلك نية على تزوير الانتخابات او اشتركت علمت بالتلاعب بها لكانت على الاقل دبرت حجبت الاشرطة او سمحت بالمطابقة بينها وبين النتائج اللاحقة وهذا ليس صعبا في تكنلوجيا الوقت الراهن”.

وتابع الصميدعي في رسالته ان “المفوضية للاسف اثبتت انها تفتقر الى للطواقم الفنية المحترفة تكنلوجيا ، وانها وقعت وكذلك الحكومة بعقدة تأمين الانتخابي على الارض ويبدو ( لحد الان ) انها لم تحسب حساب الاختراق السبراني او الخلل في الاجهزة”.

وزاد “اكتب هذه الكلمات وفق معطيات كتل وقوى سياسية ومرشحين على درجة متقدمة في الاستعداد الانتخابي وادارة احتياجاته وفي ضوء ما حصلوا عليه من ادلة وفق مقارنة الاشرطة الانتخابية والنتائج الالكترونية”.

واستدرك بالقول ان “لكل ما تقدم ولتجنب العراق مقدمات فتنة كبيرة ولاعادة الثقة بمؤسسة الانتخابت ، اتوجه الى سماحة السيد مقتدى الصدر الذي اثق بتنازله دائما للمصلحة الوطنية وللسيد رئيس مجلس القضاء الاعلى الحكم الاهم في هذه المعضلة وللسيد رئيس مجلس الوزراء المتعهد باجراء انتخابات عادلة وشفافة والى السادة رئيس واعضاء مجلس المفوضية المحترمين الى ضرورة مراجعة كل اجراءات الانتخابات والاستعانة بفريق تحقيق سبراني دولي مهم لمراجعة ان كان كانت اجهزة وخوادم المفوضية قد تعرضت الى اختراق سبراني او يدوي او كانت قد شابها اعداد مسبق كما حدث في انتخابات ٢٠١٨ ، وكذلك الوصول الى قرار جماعي باعادة العد والفرز يدويا وبشكل كامل ، لابطال حج الطاعنين والتدقيق فيها بشكل شامل ، وان تبين حصول اي من ذلك فلابد من الاعتراف بالاخطاء والتقصير وتحمل من وقعت تلك الاخطاء بعهدتهم ، بعلمهم او غفلتهم مسؤلية ذلك”.

واضاف ايضا “سادتي الكرام العراق لا يتحمل صفقة تسوية سياسية على حساب مصداقية الانتخابات كما حدث في انتخابات ٢٠١٨ لان فقدان الثقة بمؤسسة الانتخابات وعدالة نتائجها سيقود الى وضع سياسي واجتماعي اكثر سوء مما قادت اليه عملية لغمطة انتخابات ٢٠١٨”.

وختم رسالته قائلا : “ابارك لكل لفائزين باستحقاق فوزهم في الانتخابات ، واذا ادين اي سلوك سياسي بالطعن او التلويح به خارج الاطار القانوني المحدد فأنني ادعو النخب العراقية الوطنية وصناع الرأي ان تأخذ موقفا اكثر وطنية من الانحياز الى هذا الطرف او ذاك الان بانتظار القفز على هامش السلطة كما فعل اسلاف اولون، والله من وراء القصد، مواطن عراقي / خاسر”.