الجمعة, 29 مارس 2024 4:26 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني
أفادت وكالة “فرانس برس”، اليوم الجمعة، بأن الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، فشلت في التوصل إلى اتفاق دولي بشأن مواجهة الأوبئة العالمية بشكل أفضل مستقبلاً، بعد مفاوضات استمرت لأكثر من عامين، مشيرة إلى أن المناقشات سيُعاد استئنافها مجدداً في شهر آيار/ مايو المقبل.
وذكرت الوكالة الفرنسية، أن 194 دولة اجتمعت أمس الخميس في مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف، وقررت إعداد نص ملزم لتجنب تكرار الأخطاء القاتلة والمكلفة المرتكبة خلال الإدارة الكارثية لجائحة كوفيد-19 والتي كشفت مدى سوء استعداد العالم لمواجهة أزمة بهذا الحجم.
وبدأت الجولة التاسعة والأخيرة من هذه المفاوضات في 18 آذار/ مارس الجاري، وانتهت أمس الخميس من دون التوصل إلى نص نهائي.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غيبرييسيوس فيما كانت المفاوضات تشارف على الختام “لستم بعيدين عن التوصل إلى اتفاق”.
وأضاف “ما زلت متفائلا وآمل في أن تتوصلوا” إلى ذلك مذكّرا بأن “الاتفاق هو أداة تنقذ أرواحا وليس مجرد ورقة”.
وحضّ الدول على العودة إلى العمل من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول نهاية أيار/ مايو المقبل.
بدأت المفاوضات في شباط/ فبراير 2022 مع هدف اعتماد الدول الأعضاء في المنظمة النص رسميا خلال انعقاد جمعية الصحة العالمية المقبلة في 27 أيار/ مايو المقبل في جنيف.
لكن بعد سنتين على انتهاء جائحة كوفيد-19 وفيما الصدمات التي خلفتها بدأت تتلاشى، لا تزال نقاط خلاف كبيرة قائمة.
وتزداد المناقشات صعوبة إذ إن الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية معتادون على التوصل إلى اتفاقات بتوافق الآراء من خلال إيجاد أرضية مشتركة، وهو إجراء يحتاج عادة إلى سنوات.
لكن الأمل في التوصل إلى اتفاق ما زال موجودا وينبغي للدول أن تقرر ما إذا كانت ستمدّد المفاوضات، بين 29 نيسان/ أبريل و10 آيار/ مايو المقبلين.
وستصيغ هيئة التفاوض الحكومية الدولية التي تقود النقاشات، نصا جديدا بحلول 18 نيسان/ أبريل المقبل وستعمل على استكمال المناقشات بحلول 5 آيار/ مايو المقبل.
وازداد عدد صفحات المسودة الحالية من 30 إلى نحو 100 صفحة، مع التعديلات المقترحة. ويريد بعض المشاركين أن تختصر الهيئة عدد الصفحات إلى 20.
وقال دبلوماسي غربي “إنه ببساطة طويل جدا” مضيفا “إنه مفصّل وواسع جدا. من المستحيل الاتفاق على 30 صفحة مع هذا المستوى من عدم اليقين في هذا الوقت القصير”.
وحذّرت المجموعات التي تعمل على المشروع من أن الضغط للتوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى نص مخفف بالكاد يساهم في جعل العالم آمنا أكثر مما كان عليه قبل جائحة كوفيد-19.