الأربعاء, 3 مايو 2023 11:55 ص

متابعة/ المركز الخبري الوطني

دقت منظمة “يونيسيف” التي تعنى بالطفولة جرس الإنذار بشأن الصعوبات الاقتصادية التي تهدد جهود الحد من ظاهرة زواج الأطفال. وتحقق بشكل خاص في جنوب آسيا، يعتبره المراقبون مسؤولا إلى حد كبير عن الاتجاه العالمي الإيجابي العام.


قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف: في تحليل صدر اليوم (الأربعاء الثالث من مايو/ أيار 2023) إن عدد زيجات الأطفال على مستوى العالم يتراجع ببطء، لكن الصراعات والصعوبات الاقتصادية يمكن أن تقوضا التقدم الذي تحقق بشق الأنفس.

وتقدر اليونيسيف أن 12 مليون فتاة يدخلن في زواج الأطفالكل عام. ويوجد حاليا 640 مليون فتاة وامرأة حول العالم تزوجن قبل بلوغهن سن 18 عاما. وانخفضت نسبة الشابات في زواج الأطفال من 21% إلى 19% منذ التقديرات الأخيرة قبل خمس سنوات. ومع ذلك، حذرت المديرة التنفيذية لليونيسيف كاثرين راسل من أن “العالم غارق في أزمات تضاف إلى الأزمات التي تسحق آمال وأحلام الأطفال الضعفاء، وخاصة الفتيات اللواتي يجب أن يصبحن طالبات، وليس عرائس”. وقالت إن الأزمات الصحية والاقتصادية وتصاعد النزاعات المسلحة والآثار المدمرة لتغير المناخ ستجبر الأسر على البحث عن الأمان المتصور في زواج الأطفال.
ومن المتوقع أن تشهد أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث يزدهر عدد السكان، زيادة في زواج الأطفال. كما أن أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في طريقها لثاني أعلى مستوى من زواج الأطفال بحلول عام 2030. وتشهد مناطق أخرى، مثل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلا عن شرق أوروبا ووسط آسيا، ركودا في أعدادها بعد سنوات من التقدم.
والتقدم الذي تحقق في جنوب آسيا مسؤول إلى حد كبير عن الاتجاه العالمي الإيجابي العام. ومع ذلك، فإن ما يقرب من نصف جميع العرائس الأطفال (45%) ما زالن تعشن في المنطقة. وعلى الرغم من أن الهند قد أحرزت تقدما كبيرا في العقود الأخيرة ، فإن ثلث زيجات الأطفال في العالم لا تزال تحدث هناك.