الثلاثاء, 17 ديسمبر 2019 3:31 م

قال الوزير السابق، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، إن إيران لا تدعم ترشيحه لمنصب رئاسة الحكومة المقبلة، منوها إلى رفض ترشيحه من قبل التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر “رسمياً”، رغم توافق برنامجه الحكومي مع مطالب ما سماهم “المتظاهرين الحقيقيين”.

وذكر السوداني، في مقابلة أجرتها معه صحيفة “العربي الجديد”، وتابعه المركز الخبري الوطني : “تقدمت بالترشيح لمنصب رئيس الحكومة بعد أن عرضت عدة شروط أمام الكتل والأحزاب السياسية في العراق، وقد حصلت على الموافقات المبدئية، وتتمثل بثلاث نقاط: الأولى مرتبطة بتشكيل الحكومة الجديدة، وهي فضاءات المدنية والوطنية بعيداً عن المحاصصة والسياقات السابقة في اختيار الوزراء بالحكومة، والثانية معنية بفتح كافة ملفات الفساد الإداري والمالي، ولن يكون بمأمن من هذا الشرط أحد، أي جهة أو مسؤول مهما كان انتماؤه السياسي أو موقعه السابق أو منصبه الحالي،والثالثة هي حصر السلاح وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية بالشكل الذي يسمح بسيادة القانون وإعادة هيبة الدولة. وقد وافقت غالبية الأحزاب على هذه الشروط، وكانت بعض الكتل آراؤها متباينة”.

وأضاف، متحدثا عن رفضه من قبل متظاهرين: “المتظاهرون الحقيقيون في ساحات الاعتصام ببغداد وبقية المناطق العراقية، تتفق مطالبهم مع برنامجي وبنودي وشروطي التي طرحتها أمام الكتل السياسية، ولكن بعض الجهات السياسية تحرك بعض المنظمات والأشخاص في ساحات الاعتصام لتخريب وتمزيق صوري، وهذه الأفعال لا تمثل المتظاهرين الذين ينتظرون تحقق مطالبهم، إنما تعكس وجهات نظر وآراء أحزاب وكيانات سياسية تجد نفسها مستهدفة من برنامجي الحكومي، لأنها ستكون مقيدة وستتضرر مصالحها”.