الخميس, 19 مايو 2022 9:11 م
/المركز الخبري الوطني/، يدخل كواليس المنافذ الحدودية لمناقشة إعادة فتح منفذ الوليد الحدودي والبنى التحتية للمنافذ وعدة ملفات اخرى مع رئيس هيأة المنافذ الحدودية اللواء الدكتور عمر عدنان الوائلي:
مقدمة.
-الإعفاءات الكمركية استغلت بشكل مخالف للضوابط ويعد من أكبر ملفات الفساد في المنافذ الحدودية.
-منفذ الوليد مغلق بسبب عوامل خارج نطاق عمل هيئة المنافذ والحكومة العراقية وانما لاسباب تتعلق بالحكومه السوريه ونحن على استعداد لافتتاحه في حال طلب منا ذلك.
-أبرز الملفات التي لها اولوية هي مكافحة المخدرات ودراسة اعادة النقاط الكمركية مع منافذ الإقليم.
الاسئلة.
*ما هي أبرز إجراءاتكم للسيطرة على المنافذ الحدودية بشأن قضية المخدرات..؟
-هناك إجراءات صارمة عملت بها المنافذ الحدودية للحد من تهريب المخدرات، أبرزها إخضاع جميع المسافرين للتفتيش من خلال أجهزة الفحص الخاصة بالمخدرات أو مفارز الـ k9 فضلاً عن وجود ثلاثة جهات يقع على عاتقها متابعه هذا الملف وضمن اختصاصها وهي مركز شرطة الكمارك، والمراكز الكمركية، وشعب المخدرات، داخل كل منفذ حدودي تقوم بمتابعة منع دخول المخدرات بأشراف مباشر من مديريات المنافذ الحدوديه.
*هل تخضع المنافذ لسيطرة الحكومة الاتحادية …؟ ومتى يتم تطبيق سيستم متطور للعمل في المنافذ..؟
-هناك 21 منفذ جوي وبحري وبري وهم تحت سيطرة الحكومة الاتحادية بشكل كامل، ولكن هناك منافذ في إقليم كردستان لم ترتبط بهياه المنافذ الحدودية على الرغم من صدور قرار بها من مجلس الوزراء المرقم 13 لسنه 2019 استنفذت هياه المنافذ جميع الاجراءات اخرها تقديم مقترحاً بفتح مكتب للتنسيق للهياه في الإقليم من أجل الوقوف على عمليات التبادل التجاري بالاقليم ولكن للأسف لم يردنا جواب لغايه الان. وفيما يخص العمل والأنظمة الحديثة، تم توفير الدعم الكامل من قبل الأمانة العامة لمجلس الوزراء وهناك عمليات تدقيقية في كافة المنافذ وأجهزة حاسبات وبرامج جيدة استطعنا من خلالها السيطرة على عمليات التزوير والتلاعب في المال العام.
*ما هي أعداد المنافذ الحدودية غير الرسمية للعراق..؟
-هناك 11 منفذ حدودي لا ترتبط بهيئة المنافذ الحدودية موجوده في الاقليم وتقسم كالأتي:
-4 منافذ برية..منفذ إبراهيم الخليل في محافظة دهوك- منفذ الحاج عمران في أربيل- منفذ باشماخ في السليمانية_ منفذ برويز خان في السليمانية، ومنفذي مطار سليمانية واربيل هذه المنافذ معترف بها من الحكومه الاتحاديه ولكنها لا ترتبط بهيأتنا فضلاً عن وجود (5) منافذ غير رسميه غير معترف بها من قبل الحكومه الاتحادية ولكنها رسمية في الإقليم وتقسم كالأتي:
-منفذ كيلي ـمنفذ سيران بن –منفذ طويلة –منفذ سرتك بشته –منفذ سرزيري، فضلاَ عن وجود معابر غير رسمية يتراوح عددها 21 معبر وهي خارج نطاق عمل هيئة المنافذ وتم مخاطبة الجهات المعنية لغلق هذه المعابر وفي الاونه الاخيره تم غلق قسم منها من قبل قياده العمليات المشتركه وحرس الحدود.
*كيف استطاع د. عمر الوائلي أحداث طفرة نوعية في المنافذ الحدودية..؟وما هو دور القضاء..؟
-في بداية الأمر عملنا على تصفية المنافذ الحدودية من جميع العناصر الفاسدة، وقدمنا مقترحات للحكومة منها اتخاذ قرارات تعطي هيئة المنافذ صفة الإلزام من قبل المحافظات والوزارات ومنها نقل وابعاد كافة العناصر الفاسدة، فضلاً عن إجراء التدوير الوظيفي وعدم السماح للموظف بالبقاء في مكان واحد لمدة لا تزيد عن سنة واحد لتجنب العلاقات المشبوهة، امام اهم اجراء لمكافحه الفساد هو ادخال الحكومه الالكترونيه في اجراءاتنا الرقابيه. وفيما يخص دور القضاء فكان من اهم اسباب النجاح لما قدم لنا من دعم كبير واسناد لا محدود من قبل السيد رئيس مجلس القضاء الأعلى فضلا عن كافة رؤساء محاكم الاستئناف في المحافظات التي فيها منافذ حدودية.
*ما هو مصير المخاطبات الرسمية من قبل الحكومة المحلية في الانبار بشأن منفذ الوليد الحدودي..؟
-المنافذ الحدودية على استعداد لفتح منفذ الوليد الحدودي مع سوريا ومن الداعمين لفتح هذا المنفذ ولكن هذا الموضوع هو خارج نطاق هيئة المنافذ والحكومة العراقية نتيجة وجود عوامل داخلية في الحكومة السورية تتمثل بعدم وجود سيطرة وتمثيل حكومي حقيقي لسوريا في المنطقة المقابله لمنفذ الوليد.
*أين تذهب الإيرادات المالية ..كم يبلغ حجمها..؟
-الإيرادات المالية تقسم إلى قسمين، 50% منها تذهب إلى خزينة الدولة، والقسم الأخر أو الـ50% الأخرى تذهب للمحافظات التي تحتوي على منافذ حدودية على ان يكون 20%لتطويرها، وفيما يخص حجمها، فبعد استلامنا المنصب وفي عام 2020 بلغ حجم الإيرادات المالية تريلون و194 مليار دينار عراقي، وفي عام 2021 بلغت الإيرادات المالية تريلون و210 مليار دينار عراقي وهي عباره عن ايرادات كمركيه وضريبية وامانات.
*هناك زيادة في نسب الإعفاءات الكمركية كيف تتعاملون مع هذا الملف..؟
-أن ملف الإعفاءات الكمركية يعتبر من أكبر الملفات فساداً في المنافذ الحدودية كونه يستغل من قبل ضعفاء النفوس، بالاضافه الى كثره الاعفاءات الممنوحه ،حيث يتم استيراد بضائع على إنها معفاة ولكنها تباع في الأسواق المحلية، وتم متابعة الأمر بطريقتين: الأولى، إخراج مفارز وكمائن وتم ضبط العديد من المخالفات وتم احالتها الى القضاء،والثانية تم انشاء برنامج الكتروني بجهود ذاتية من قبل هيئة المنافذ الحدودية لمتابعة كتب الإعفاء بالتنسيق مع هيئة الاستثمار والتنمية الصناعية والكمارك وتم أحكام السيطرة على الفواتير والكتب المرفقة، مما ولد عزوف لدى الضعفاء النفوس من الاستمرار في التلاعب وتم السيطرة على الأمر، فضلاً عن أن الحكومة والأمانة العامة لمجلس الوزراء من الداعمين بهذا الشأن، حيث تم استحصال قرار بإحكام السيطرة على ملف البضائع المعفاة بقرار مجلس الوزراء المرقم 65 لسنه 2022.
*ما هي أبرز البضائع التي تدخل عبر المنافذ الحدودية..؟
-هناك ألاف البضائع التي تدخل عبر المنافذ، منها غذائية وزراعية وإنشائية وغيرها، ولكن هناك مواد وبضائع تثير الاستغراب، ومن المفترض أن تكون وزارة الصناعة والزراعه كفيلة بتوفيرها بدلا من استيرادها من خارج العراق من اجل تشجيع الصناعه والزراعه الوطنيه وكما قامت الحكومه بعد ارتفاع الاسعار على إدخال العديد من المواد والبضائع وبتصفير الرسوم الكمركية والضريبية عن العديد من البضائع للسيطرة على ارتفاع الأسعار ودعم المواطن الفقير.
*كيف تم التعامل مع اقتحام منفذ الشلامجة..؟
-أن عملية اقتحام منفذ الشلامجة غير مبررة، حيث كان المنفذ يعمل على مدار 24 ساعة، ولكن أدارة المنافذ الحكيمة وبتوجيه من قبل السيد رئيس الوزراء قامت باحتواء التظاهرات بشكل كامل.
*هل هناك تقدم بتأهيل البنى التحتية للمنافذ..؟
-البنى التحتية متهالكة في كافة المنافذ الحدودية، والسبب في ذلك أن عملية الأعمار تدور في دوامة مفرغة، ولكن تم توكيل عملية تحسين وتطوير البنى التحتية للمحافظات التي تحتوى على منافذ حدودية وتم توفير التخصيصات المالية لهم، وهناك جهود تبذلها المحافظات لاجراء عمليات تطوير المنافذ واعمارها.
*ما هو رأيكم بالمنافذ الملغاة كمنفذ الصفرة وغيره..؟
-هذه ليست منافذ وإنما نقاط كمركية، تم إنشاءها في الإدارات السابقة من أجل أحكام السيطرة على البضائع الواردة من الإقليم، وعلى الرغم من المؤشرات إلا أنها كانت ذات أهمية كبيرة وعائق حقيقي لبضائع الاقليم، ونحن في المنافذ الحدودية قدمنا مقترحاً للحكومة السابقة لإعادة هذه النقاط ولكن تم رفضه وفي حال عدم ارتباط منافذ الإقليم مع منافذ الحكومة الاتحادية لا خيار أمامنا إلا بإعادة هذه النقاط لضمان توحيد التعرفة الكمركية وحماية المنتج المحلي.
*هل هناك تداخل بالعمل بينكم وبين جهاز المخابرات والأجهزة الأمنية الأخرى..؟
-لا يوجد أي تداخل وهناك تنسيق عالي وتبادل معلومات بشكل كبير، فضلاً عن انتهاج طريقه العمل بروح الفريق الواحدة، وهناك تنسيق عالي بين المنافذ الحدودية وبين الأجهزة الأمنية بكافة تشكيلاتها.
