الأحد, 26 سبتمبر 2021 9:15 م

بغداد/ المركز الخبري الوطني

اكد رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم الاحد، على ان العراق كان ساحة للصراع الإقليمي والدولي، فيما بين ان المنطقة بحاجة ماسة الى التعاون والعمل على خطط بناء البنية التحتية وتوسيع ودمج اقتصاداتنا ومكافحة تغير المناخ. 

وقال الرئيس صالح في مقابلة على قناة CNN، تابعها “المركز الخبري الوطني”: إن “الدرس الذي حصل بعد احداث أفغانستان و 20 عاما من الوجود الأمريكي، انه مهما كان مقدار الدعم الدولي العسكري، بدون دعم الحكم الرشيد لا يمكن النجاح، وان الفساد يقع عائقا امام الحكم الرشيد والامن والاستقرار، والحكم الرشيد يجب ان يكون في قلب أي دعم دولي في أي منطقة في العالم”، لافتا الى ان “ما حصل في أفغانستان يثير مخاوف من تنامي الجماعات الإرهابية وداعش”.

واضاف ان “منطقتنا بحاجة الى الحوار، نحن جيران ويجب ان نتحاور رغم الخلافات بدلا من حالة القطيعة، ونحن متفائلون أكثر من أي وقت مضى في طي صفحة الازمات والخلافات القائمة في المنطقة”، مشير انه “تواجه المنطقة مشاكل كبيرة، بينما نُركز على الإرهاب والتطرف علينا ان إدراك ايضا التحديات المقبلة المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية، و المنطقة بحاجة ماسة الى التعاون والعمل على خطط بناء البنية التحتية وتوسيع ودمج اقتصاداتنا ومكافحة تغير المناخ، والعمل على تلبية متطلبات سكاننا من الوظائف وتعليم جيد ورعاية صحية أفضل، ولا يمكنك الانتظار حتى يقوم الآخرون بحل هذا من اجلنا، علينا ان نعمل عليها بأنفسنا”.

واكد صالح ان “العراق حصل على دعم الولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة والمجتمع الدولي، وسنظل بحاجة إلى الدعم والتعاون لتطوير اقتصادنا، ولكن يجب عدم حصر الدعم بالجانب العسكري فقط، بل التركيز على التنمية والحكم الرشيد لتلبية متطلبات السكان من المدارس والمستشفيات وسيادة القانون والحياة الحرة الكريمة”.

واوضح ان “العراق كان ساحة للصراع الإقليمي والدولي بأموال العراقيين وارواحهم، ويجب ان تنتهي هذه الحالة”، مبينا ان “العراق الآمن والمستقر بسيادة كاملة يمكن أن يكون ساحة تلاقي المصالح الاقتصادية والبنى التحتية وسكك الحديد وانابيب نقل الغاز والنفط بين الفاعلين في المنطقة من إيران وتركيا والعرب”.

ولفت رئيس الجمهورية الى ان “عدد سكان العراق 40 مليون نسمة، وفي 2050 سيصبح نحو 80 مليون نسمة، ونفس الحال مع كل دول المنطقة التي تشهد تزايد في السكان، وقد لا نستطيع إيجاد الوظائف للأجيال القادمة اذا استمرت الديناميكية الحالية من الصراعات في المنطقة، وهذا ينطبق على العراق وايران والأردن ومصر وباقي الجيران”.