الأربعاء, 22 سبتمبر 2021 11:02 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني

نددت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بجريمة “مروعة” بعد مقتل موظف شاب في محطة بنزين برصاص زبون غاضب طُلب منه وضع الكمامة، بحسب ما أعلنت عنه المتحدثة باسمها، أولريكي ديمر.

وقالت المتحدثة، اليوم الاربعاء، خلال مؤتمر صحافي إن “الحكومة تدين بأشد العبارات هذه الجريمة”، منددة بـ”عنف مروع”.

وأثارت عملية القتل التي وقعت، السبت، غير أنه أعلن عنها، الثلاثاء، تأثراً شديداً في ألمانيا.

وقتل الضحية وهو طالب شاب عمره عشرون سنة، برصاص رجل عمره 49 سنة أطلق النار عليه، على ما يبدو لرفضه تقاضي المال منه لأنه لم يكن يضع كمامة امتثالاً بالتعليمات الحكومية لاحتواء وباء كوفيد-19.

وفي اليوم التالي، سلم المشتبه فيه نفسه للشرطة، واعتقل بعدما أقر بارتكاب الجريمة.

وأحيت الجريمة التي وقعت قبل أيام من الانتخابات التشريعية الألمانية، المخاوف من اتخاذ حركة المعارضين للقيود الصحية الذين يطلقون على أنفسهم اسم “كيردنكر” (المفكرون الأحرار) منحى راديكالياً.

وشدد متحدث باسم وزارة الداخلية خلال المؤتمر الصحافي، اليوم، على أن الجريمة تبدو “حالة معزولة” وأن حركة المعارضين للكمامات تراجعت، مع تليين القيود المفروضة مع تقدم حملة التطعيم.

لكنه أقر بأن “بعض الفاعلين” في هذه الحركة تطرفوا، على ما يبدو من خلال مشاركتهم في مجموعات يمينية متطرفة على مواقع الدردشة، وهو ما حصل للمشتبه به على ما يبدو بحسب وسائل إعلام.

وأشار وزير الخارجية هايكو ماس بالاتهام، الثلاثاء، إلى حركة “كيردنكر” مندداً بـ”الكراهية والمضايقات” التي تؤدي إلى “قتل أشخاص”.

من جهته، دعا وزير الصحة ينس شبان، اليوم، إلى إبداء “رفض واضح وحازم لأي شكل من التطرف المرتبط بالوباء”.

وشهدت ألمانيا، العديد من الاحتجاجات التي نظمها معارضو، وضع الكمامات، وشارك في بعضها عشرات آلاف الأشخاص.

وبرزت حركة “كيردنكر” في مقدم الأصوات المعارضة لتدابير الحد من الفيروس.

وجذبت تظاهراتها أطيافاً متنوعة من الناس، من مشككين باللقاح إلى نازيين جدد، وأعضاء من حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف.