الأثنين, 20 سبتمبر 2021 8:33 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني

أصدرت وزارة الأوقاف المصرية، اليوم الاثنين، بيانا وصفته بـ”الهام”، بشأن ارتكاب البعض حوادث انتحار.

وأكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، في بداية البيان الرسمي أن “المنتحر قاتل، وأن الانتحار لا تعقبه راحة وإنما عذاب أليم”.

كما اعتبر جمعة أن “الانتحار هو جريمة في حق الإنسانية”، وأشار إلى أن القرآن الكريم نهى عن قتل النفس أي نفس وكل نفس”.

واستند وزير الأوقاف المصري في حديثه إلى ما ورد في القرآن الكريم، مثل الآية 29 من سورة “النساء”: “ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كام بكم رحيما”، وكذلك الآية رقم 32 من سورة “المائدة”: “أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا”.

كما استعرض الدكتور محمد مختار جمعة في بيانه الأحاديث النبوية التي تحظر الانتحار، ومنها قول النبي محمد: “مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا”.

ويأتي بيان وزارة الأوقاف المصرية بعد مرور أيام من إقدام فتاة يوم الأربعاء الماضي على إلقاء نفسها من طابق مرتفع داخل مركز تجاري شمالي القاهرة، وهي الحادثة التي أثارت جدلا واسعا.

وكشفت تحريات السلطات الأمنية في مصر أن الفتاة توفيت على الفور بعد نقلها إلى المستشفى إثر سقوطها من الطابق السادس.

وبحسب تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، يقدم أكثر من 700 ألف شخص على إنهاء حياته سنويا، وتترك كل حالة انتحار مأساة تؤثر على الأسر والمجتمعات والبلدان بأكملها ويترتب عليها آثار طويلة الأمد على ذوي الشخص المنتحر.

ويأتي في مقابل كل حالة انتحار -بحسب التقرير- حالات أخرى كثيرة من من محاولات الانتحار، التي تعد العامل الوحيد الأهم الذي يزيد من احتمال الإقدام مرة أخرى على الانتحار لدى المنتحرين.

وأشار تقرير منظمة الصحة إلى عدة تدابير يمكن اتخاذها للوقاية من الانتحار ومنع ومحاولات الانتحار، إذ توصل المنظمة بالتدخلات التالية التي ثبتت فعاليتها استنادا إلى الأدلة.

تقييد الوصول إلى أدوات ووسائل الانتحار (مثل مبيدات الحشرات، والأسلحة والأدوية التي قد تتسبب الوفاة). 

دعم وتعزيز الحياة الاجتماعية والعاطفية لدى المراهقين.

التعرف مبكرا على الأفراد الذين يظهرون سلوكيات انتحارية وتقييم حالتهم وإدارتها ومتابعتها.