الأربعاء, 11 أغسطس 2021 4:54 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني
قرر أكثر من 200 شخص تم فصلهم من العمل بالحماية المدنية بولايات الوسط في الجزائر، التطوع من أجل مشاركة زملائهم، في تقديم المساعدة وإخماد الحرائق التي اندلعت بولاية تيزي وزو.
وأوضح بلال عدلي، متحدثا لموقع “الخبر” الجزائري، بأن “قرار التطوع جاء لهول الكارثة التي مست مواطني ولاية تيزي وزو من جهة، ولحسهم المهني، الذي ما زال يتحلون به، بالرغم من أن هؤلاء تم فصلهم من العمل، بقرارات تأديبية، تولدت عن مشاركتهم السابقة في الحركة الاحتجاجية السلمية، التي نظمها أعوان الحماية المدنية في شهر مايو المنصرم، لجملة من المطالب المهنية والاجتماعية. ولحجم الخسائر المسجلة في الأرواح والممتلكات والغطاء الغابي في الساعات القليلة الماضية، أرادوا أن يشاركوا كمواطنين متطوعين، ليؤكدوا ويثبتوا بأن مهنتهم في “إنقاذ” الناس و تقديم المساعدة، هي أمر فطري إنساني، رغبوا فيه عن حب وليس من أجل أمور مادية، وهم مستعدون للتضحية من جديد لأجل المشاركة في فعل الإنقاذ، حتى وهم مفصولون من العمل”.
وفي السياق، كشف المتحدث باسم الاتحاد الولائي لجمعيات ومجموعات الخير في البليدة، أمين زرو، أنهم بصدد “تقديم هبة تضامنية لفائدة مواطني ولاية تيزي وزو، وهي عبارة عن مياه معدنية وأدوية ومواد صيدلانية وحفاظات، ومواد غذائية، كمرحلة أولى، على أمل تقديم مساعدات لاحقة لضحايا كارثة النيران المفتعلة”.
وأعلنت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية في وقت سابق من اليوم عن ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات التي شهدتها الجزائر إلى 65 ضحية، هم 28 عسكريا و37 مدنيا، أغلبهم بولاية تيزي وزو.
وحسب بيان لوزارة الدفاع، اليوم الأربعاء، يتواجد 12 عسكريا في حالة حرجة بالمستشفى.