الأحد, 25 يوليو 2021 10:23 ص

متابعة / المركز الخبري الوطني

هبت رياح شديدة، يوم الأحد، على شرق الصين مع اقتراب الإعصار “إن-فا”، في ‏وقت لا تزال الأعمال مستمرة في جانب آخر ‏من البلاد لإزالة الركام الناجم عن ‏الفيضانات الكاسحة التي ضربت وسط الصين قبل أيام‎.‎

وتحسبا للإعصار، تم وقف حركة الطيران والقطارات والملاحة البحرية في جزء ‏كامل من الساحل الشرقي‎ ‎للصين، وفق ‏‏”فرانس برس‏‎”.‎
وتشير التوقعات إلى أن‎ ‎العاصفة الاستوائية‎ ‎ستضرب اليابسة عصر الأحد في محيط ‏نينغبو وشنغهاي، وهما اثنتان من أكبر ‏المدن الساحلية في العالم‎.‎
وفي شنغهاي، كبرى مدن الصين، كانت الرياح تعصف بشدة صباح الأحد، لكن ‏الأمطار كانت لا تزال محدودة‎.‎
وأوقفت جميع الرحلات في المطارين الدوليين في المدينة، كما علقت رحلات ‏عشرات القطارات وجمّدت الحركة في مرفأي ‏شنغهاي ونينغبو‎.‎
وأغلقت بعض المنتزهات مثل ديزنيلاند شنغهاي، ودعي السكان إلى تفادي مزاولة ‏نشاطات في الخارج‎.‎
وإلى الغرب في مقاطعة هنان حيث تسببت فيضانات غير مسبوقة هذا الأسبوع ‏بمقتل 58 شخصا على الأقل، تواصل السلطات ‏العمل على إزالة هياكل السيارات ‏والحطام من الطرقات لإعادة فتحها‎.‎
وتم إجلاء أكثر من 495 ألف شخص، وفقا لحكومة هنان حيث تسببت الفيضانات ‏في خسائر تصل قيمتها إلى مليارات ‏الدولارات‎.‎
وتتوقع وكالة الأرصاد الجوية الصينية أن تتراجع قوة الإعصار فوق اليابسة، لكنه ‏سيتسبب بهطول أمطار غزيرة على مدى أيام ‏في شرق الصين، بما في ذلك في ‏المناطق التي غمرتها الفيضانات‎.‎
وقال مكتب الأرصاد الجوية الأحد “يجب لزوم الحذر الشديد ومنع الكوارث التي قد ‏تنتج عن الأمطار القصوى” المرافقة ‏للإعصار إن-فا‎.‎
وتشهد الصين عادة موسم أمطار، لكن الأمطار القياسية في هنان أثارت شكوكا ‏حول قدرة المدن الصينية على مواجهة هذه ‏الظواهر المناخية التي يتوقع الخبراء ‏أن تزداد وتيرتها وشدتها بسبب التغير المناخي‎.‎
وتضم مقاطعة هنان، على غرار معظم أنحاء الصين، أنهارا وسدودا وخزانات أقيم ‏العديد منها قبل عقود بهدف احتواء تدفق ‏المياه وري المناطق الزراعية، لكن بناءها ‏يعود إلى عقود في حين أن الزحف العمراني المتواصل للمدينة يشكل ضغطا ‏على ‏أنظمة التصريف‎.‎