السبت, 17 أبريل 2021 12:51 ص

بغداد/المركز الخبري الوطني

تحدث رئيس الجمهورية برهم صالح، عن الانتخابات التي من المقرر اجراؤها في العاشر من تشرين الاول المقبل، وشعار “نريد وطن”، الذي وصفه بالمهم، وعن “فرصة” قال إنها الأخيرة للنظام السياسي الحالي.

وقال صالح، خلال مقابلة متلفزة، تابعها المركز الخبري الوطني”، متطرقا إلى الخلافات بين بغداد وأربيل، إن “الكرد حرموا من حق تقرير المصير”، مضيفا أن “الخلافات بين بغداد واربيل سياسية وليست مجتمعية، وهناك من أراد تحويلها إلى اجتماعية”.

وبين أن “الشباب في البصرة والسليمانية والنجف والموصل وسنجار وباقي المدن يشتركون بالطموح نفسه، في فرص عمل جيدة وحياة حرة كريمة”.

الانتخابات ومقاطعتها

وعن الانتخابات التي من المقرر اجراؤها في العاشر من تشرين الأول المقبل والتي صادق عليها رئيس الجمهورية، شدد على “أن تكون الانتخابات نزيهة وعادلة وتمكّن العراقيين من اختيار الأصلح ومن دون قيمومة من احد، لتعبر عن مصالح المواطنين الحقيقية”.

وأضاف، أن “مقاطعة الانتخابات السابقة من قبل العراقيين لأنها لم تمثل ارادتهم الحقيقية، ولذلك انطلق الحراك الشعبي”.

وواجهت انتخابات 2018، مقاطعة واسعة من قبل المواطنين، حيث وصلت نسبة المصوتين إلى دون الـ40% بحسب البيانات الرسمية.

ورأى رئيس الجمهورية أن “الانتخابات المقبلة ونزاهتها هي الفرصة الأخيرة للنظام السياسي القائم، والمنظومة الحالية حان لها أن تتغير”.

وأكمل أن “الفساد هو الاقتصاد السياسي للعنف، والفساد المالي بحاجة الى الفوضى والعنف ليديم نفسه، والعنف يولد الفساد”.

وأشار إلى أن “المواطين في كردستان وفي البصرة وبغداد وذي قار وباقي المدن غير راضين عن الوضع القائم، ويتطلعون الى إصلاحات بنيوية، والان هناك حراك جدي شعبي ونخبوي من اجل اصلاح منظومة الحكم، ونتمنى ان تكون الانتخابات المقبلة محطة انطلاق نحو الإصلاح المنشود”.

وتابع أن “تظاهرات تشرين هي حراك اجتماعي رصين يطالب بالإصلاح واختزل المتظاهرون مطالبهم بشعار مهم (نريد وطن)، وكل المواطنين في البصرة والنجف وبغداد وكردستان يطالبون بالإصلاح”.

وفي تشرين الأول من العام 2019، اندلعت احتجاجات واسعة في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية، تخللها مصادمات أودت بحياة أكثر من 600 متظاهر وجرح أكثر من 20 ألفا آخرين، وأدت إلى استقالة رئيس الوزراء السابق، عادل عبد المهدي في نهاية تشرين الثاني من العام عينه.

ونبه صالح على أن “الحراك الشعبي اصبح له تأثير مهم، تم تغيير قانون الانتخابات ومفوضية الانتخابات”.

وفي سياق ذي صلة، لفت إلى أن “سبب مشاكل المنطقة هو انهيار المنظومة الإقليمية، عودة العراق قوياً ومقتدراً ذات سيادة وان يكون عنصر تلاقي المصالح، سيكون عمادا لمنظومة إقليمية مستقرة تستند على المصالح المشتركة للجميع”.

زيارة البابا فرنسيس

وفي هذا الشأن قال الرئيس صالح: “اهدينا البابا فرنسيس جداريتين من تصميم شيخ النحّاتين محمد غني حكمت تحملان اسم (درب الآلام) للسيد المسيح، وعباءة تم صنعها يدويا من التراث النجفي الاصيل المطرزة بخيوط من الذهب، وقبعة حياكة يدوية وصليب مزركش من تراث كردستان”.

وفي الخامس من آذار الماضي زار بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، العراق في زيارة دامت ثلاثة أيام، تضمنت المرور ببغداد وذي قار، ونينوى، وأربيل.