الأربعاء, 31 مارس 2021 6:14 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني
ابتكرت مجموعة من العلماء دواءً جديداً لعلاج الصداع النصفي (الشقيقة) ومنع أعراضه بشكل نهائي، وذلك عن طريق الحقن في البطن أو الفخذ.

وحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن الدواء الذي يدعى “فريمانيزوماب” أصبح متاحاً مؤخراً في المملكة المتحدة لعلاج الصداع النصفي المزمن، والذي يستمر مع الأشخاص لأكثر من 15 يوماً في الشهر، والصداع النصفي العرضي، والذي يستمر لمدة أقل.

ويتم إعطاء الدواء شهرياً عن طريق الحقن في البطن أو الفخذ، حيث يقوم باستهداف مادة كيميائية يتم إطلاقها في الدماغ تتسبب في الصداع النصفي وهي calcitonin gene – related peptide (CGRP) أو الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين، والتي يُعتقد أيضاً أنها مرتبطة بشعورنا بالألم بشكل كبير.
وأشار العلماء إلى أن الدواء يساعد في منع أعراض الصداع النصفي بشكل ملحوظ، كما أنه يمكّن مرضى الصداع النصفي المزمن من الاستجابة لمسكنات الألم مثل الإيبوبروفين.

وأكد العلماء أنهم بدأوا اختبار الدواء على عدد من المرضى قبل 3 أشهر وأنه أظهر فاعليته بشكل مذهل.

وقالت إحدى المريضات اللاتي تلقين الدواء، وتدعى جينيفر فارينغتون، إن الدواء غيّر مسار حياتها بعد معاناتها من الصداع النصفي لمدة 3 عقود.

ويُذكر أن معظم علاجات الصداع النصفي الحالية هي في الأصل أدوية مطوَّرة لعلاج أمراض أخرى، وتأتي مع آثار جانبية يمكن أن تكون شديدة.

فعلى سبيل المثال، يستخدم دواء “بروبرانولول”، والذي تم تطويره في الأصل لعلاج ارتفاع ضغط الدم، لعلاج الصداع النصفي لدى البعض، وهو يتسبب في التعب والإرهاق وغيرها من الأعراض الجانبية الشديدة، هذا إلى جانب عدم تمكن مرضى الربو من تلقيه.

وفي حين يلجأ الكثيرون لاستخدام بعض مضادات الاكتئاب لعلاج الصداع النصفي، فإنها يمكن أن تجعل الناس يشعرون بالنعاس وقد تسبب زيادة الوزن.