الأثنين, 22 أبريل 2019 9:46 ص

بغداد:المركز الخبري الوطني

رأى المحلل السياسي حافظ آل بشارة، الاثنين، ان أميركا تنظر للعراق على انه بلد محتل، وتلعب السفارة الاميركية دوراً مركزياً في بغداد، لافتاً الى ان طرد الاميركان من العراق يحتاج الى وحدة موقف سياسي وتشخيص للمتخاذلين والمرتبطين بالسفارة ومنعهم من الدخول اليها.

وقال آل بشارة في تصريح لـ المركز الخبري الوطني ، ان “العراق مازال في حسابات اميركا انه بلد محتل وبالتالي هي لن تتخلى عن هذه الحقيقة وتتصرف معه على انه محتل من قبلها، في حين ان الحكومة تتصرف على ان العراق بلد مستقل وهو شعور طبيعي لدى كل البلدان”.

واضاف ان “تدخلات السفارة الاميركية التي تعدها واشنطن مركز قرار في بغداد مرفوضة من قبل العراقيين، والمطلوب من الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية والعسكرية الاجماع على ان العراق يرفض التبعية والاملاءات الاميركية”ن مبينا ان “اصرار اميركا على ان العراق بلد محتل وتابع لها فأن العراقيين سينتفضون امام هذه التصرفات ويحملون السلاح لاخراج المحتل بالقوة، خاصة ان الشعوب العربية معروف عنها بكسب الكرامة او الاستشهاد”.

ولفت آل بشارة الى ان “اميركا يجب ان تتدارك الموقف وتحترم الارادة العراقية وتبني ثقة مع العراق من اجل ادامة مصالح الطرفين، من دون التحول الى خصم او استخدام العراق كأداة لتحقيق مصالحها الاقليمية”.

واكد ان “طرد الاميركان من العراق يحتاج الى وحدة سياسية وموقف وقوة ورأي موحد، لان اميركا مهما بدت قوية فأنها ضعيفة امام وحدة الشعوب، على الرغم من وجود بعض المتخاذلين واصحاب المصالح الذين لديهم ارتباط مع السفارة الاميركية حيث يؤسسون موطئ قدم للاميركان، الامر الذي يحتاج الى معرفة بشخصياتهم ومنعهم من التواصل مع الادارة الاميركية”.