السبت, 9 يناير 2021 8:42 م

بغداد/المركز الخبري الوطني-
اعرب الناشط والمتظاهر في احتجاجات ذي قار ميثم المفضل الدخيلي ، والذي كان مفاوضا مع خلية الازمة التي شكلها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وارسلها الى المحافظة الجنوبية، عن غضب متظاهري المدينة جراء “الاعتقالات التعسفية والتعذيب”، التي يواجهونها، معلنا عن قطع اغلب شوارع المدنية، في تصعيد غير مسبوق، بعد الاتفاق مع خلية الازمة، لحركة الاحتجاجات، رفضا لتصرف الحكومة.

وقال المفضل في تصريح صحفي للمركز الخبري الوطني، “قبل يومين تم اعتقال احسان الهلالي الذي كان له دورا كبيرا في فترة ازمة جائحة كورونا وتهدئة التظاهرات وتسييرها بالاتجاه السلمي”.

وكشف المفضل عن اتصاله بخلية الازمة واعضائها منهم “قاسم الاعرجى وقيادة عمليات سومر، وقائد الشرطة، ونواب من البرلمان منهم غائب العميري”، قائلا لهم: اعتقال الهلالي يوم الخميس ويليه يوم الجمعة، الذي يشهد تظاهرات في المدنية، والناصرية مستمرة ووضعها يختلف عن بقية المحافظات، “ورأيتم بعيونكم قدرة الناصرية، لاتحاولون جر المدينة الى التحدي”.

الناشط في حراك الاحتجاجات تابع حديثه حول الاتصال بخلية الازمة، “انا الان بين المتظاهرين وبينكم، لاتجعلوني ان ارجع مع المتظاهرين، من الافضل ان نحل الازمة، لكننا تفاجأنا بإدانة احسان الهلالي بقضية القتل العمد وفقا للقانون العراقي 405″، مضيفا، “قلنا لهم ما هذا القرار (القتل العمد)، قالوا انه متهم بقتل احد الصدريين”، في احداث 27 تشرين الثاني، المنصرم.

واوضح المفضل للخلية، إن الهلالي كان في احداث 27 تشرين الثاني يرجع الصدريين بحكم علاقته القوية معهم، ولما حدث اطلاق النار كان ضمن الشباب الذين يرجعون الصدريين، متسائلاً: من اين اتت هذه التهمة ؟ من اين جاءت؟، هل هناك مشتكين؟.

واعتبر الناشط أن عشيرة المقتول لن تسكت، لو تعرف قاتل ابنها، فطابع الناصرية عشائري، متسائلاً: لو كان هو من قتل فعلا كانت وصلت اليه “كوامة عشائرية” بهذا الصدد.

ووصف ميثم المفضل، تصرفات الحكومة المحلية، وخلية الازمة، بـ”الاستهزاء والعناد والاستهتار”، مضيفا أنهم اخذوا الامور ببساطة، متصورين ان قضية ذي قار سهلة بوجود لوائين من الشرطة الاتحادية .

وكشف عن اتصال هاتفي جمعه برئيس جهاز الامن الوطني عبد الغني الاسدي، قال فيه “جيش العراق كله لايستطيع الوقوف بوجه ذي قار، فهي عنيدة جداً”.

وعن اعداد المعتقلين والجرحى اوضح ، إن القوات الامنية اعتقلت مابين 65- 70 متظاهراً، وهناك جرحى، جراء اطلاق الغازات المسيلة للدموع والفلفل الحار، مشيراً إلى أن المطاردات مستمرة للمتظاهرين، والتصعيد مستمر من شباب ذي قار في اكثر من منطقة، على الاحياء والازقة والشوارع، ردا على “التصعيد الحكومي”، مؤكدا أن ساحة الحبوبي “بايدي المتظاهرين”.

وتشهد المحافظة الجنوبية اليوم السبت، حسب المفضل، تظاهرة اقوى من سابق الايام، “فاليوم التصعيد في كل محافظة ذي قار، على كل أطرافها، فالمتظاهرون يتخذون ستراتيجية جديدة، هي قطع كافة الشوارع (الطريق السريع، “الحولي” من جهة مناطق، الفداء، والشهداء، ومن جهة الحبوبي وجسر، ابراهيم الخليل، ومن جهة جامعة العين، وجسر الزيتون، وشارع 20)، وحرق للاطارات وقطع للشوارع”، مؤكدا أن اعداد المتظاهرين في تزايد مستمر، ما اجبر القوات الامنية على التشتت، وفقا للمفضل.

واتهم الناشط جهاز الاستخبارات، بقيامه باعتقالات تعسفية دون “مسوغات قانونية” واصفا كم الاعتقالات بـ”الجملة”، معتبرا أن الاستخبارات تستخدم “الاساليب القمعية النتل والتعليق والضرب”، نافيا وجود منظمات لحقوق الانسان، مضيفا، انهم “ينتزعون الاعترافات بالقوة، فمن المؤكد ان يعترف المعتقل على 100 وليس شخصاً واحداً”.

وتجددت الاشتباكات في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، امس الجمعة، عقب اعتقال أحسان “ابو كوثر”، الناشط في التظاهرات، وتفيد أنباء عن سقوط عدة جرحى جراء الاشتباكات، إذ تستخدم الشرطة الاتحادية الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لقمع التظاهرة، وفقاً لناشطين