الخميس, 28 مارس 2024 4:47 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني
كشف تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، عن قيام إسرائيل بإستخدام تكنولوجيا للتعرف على الوجه بشكل موسع في غزة منذ أواخر العام الماضي بغرض مراقبة وتعقب الفلسطينيين.
ونقلت الصحيفة عن ضباط في المخابرات الإسرائيلية ومسؤولين عسكريين وجنود قولهم إن “هذه التكنولوجيا استخدمت في البداية في غزة للبحث عن الإسرائيليين الذين احتجزتهم (حماس) رهائن بعد هجوم 7 تشرين الأول/  أكتوبر، لكن فيما بعد، استخدمت التكنولوجيا لإجراء مراقبة جماعية للفلسطينيين في قطاع غزة؛ حيث تم جمع صور وجوههم وتخزينها دون علمهم”.
وزعم مسؤولو المخابرات أن الغرض من هذا الأمر كان “استئصال أي شخص له علاقات بـ(حماس) أو غيرها من الجماعات المسلحة”.
وقال أحد الضباط إنه في بعض الأحيان، “صنّفت التكنولوجيا المدنيين بشكل خاطئ على أنهم مقاتلون تابعون لحماس”.
ولفت 4 ضباط استخبارات إلى أن “برنامج التعرف على الوجه، الذي تديره وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، يعتمد على تكنولوجيا من شركة (كورسايت)، وهي شركة إسرائيلية خاصة، وقالوا إنه يستخدم أيضاً صور غوغل”.
وقال ثلاثة من الأشخاص المطلعين على البرنامج إنهم “قرروا أن يتحدثوا علناً عن هذه التكنولوجيا، لأنهم يرون أن الاستعانة بها هي إساءة لاستخدام الوقت والموارد من قبل إسرائيل”.
ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على استخدام التقنية في غزة، لكنه قال إن الجيش “ينفذ العمليات الأمنية والاستخباراتية الضرورية، بينما يبذل جهوداً كبيرة لتقليل الضرر الذي يلحق بالسكان المدنيين”. 
وأضاف: “بالطبع لا يمكننا الإشارة إلى طبيعة القدرات العملياتية والاستخباراتية المستخدمة في هذا السياق”.
وانتشرت تقنية التعرف على الوجه في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة، مدعومة بأنظمة الذكاء الاصطناعي المتطورة بشكل متزايد.

وفي حين تستخدم بعض البلدان التكنولوجيا لتسهيل السفر الجوي، فقد تم استعمالها في الصين وروسيا ضد الأقليات لقمع المعارضة.
وقال الباحث في منظمة العفو الدولية، مات محمودي؛ إن “استخدام إسرائيل لتقنية التعرف على الوجه في الحرب يمثل مصدر قلق لأنه قد يؤدي إلى تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم بشكل كامل، حيث لا يُنظر إليهم على أنهم أشخاص”.
وأضاف أنه “من غير المرجح أن يشكك الجنود الإسرائيليون في هذه التكنولوجيا عندما يتعرفون على شخص ما على أنه جزء من جماعة مسلحة، على الرغم من أنها قد ترتكب أخطاء”.