الأثنين, 19 فبراير 2024 4:23 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني
أظهرت دراسة صادرة عن مجموعة باحثين من جامعة “ميريلاند” بالولايات المتحدة، أن حجم القمر في تقلص مستمر؛ ما يشكل خطرًا على المهام الفضائية المستقبلية والمستعمرات البشرية المحتملة، وفقًا لصحيفة “20 مينتوس” الإسبانية.
وأكدت الدراسة أن الرحلة الأخيرة إلى القمر تأجلت حتى عام 2025، وذلك نتيجة انكماش حجمه بسبب الانهيارات الأرضية والزلازل الخطيرة التي تعرَّض لها.
وأضافت أن هذا الانكماش يسبب تغيرات ملحوظة على سطح القطب الجنوبي للقمر، وهو الموقع الذي تخطط ناسا للهبوط فيه خلال مهمة “أرتميس 3”.
وبحسب الدراسة، قبل مئات ملايين السنين فقد القمر أكثر من 45 مترًا حول مركزه، لأن سطحه هش للغاية لدرجة أنه يشكل تصدعات كلما اصطدمت أجزاء من قشرته ببعضها.
وما سبق يعني أن بعض المواقع في القمر قد تكون عرضة لخطر الانهيارات الأرضية في حال حدوث زلزال قمري، والذي يحدث عادة بسبب عيوب عميقة داخل القمر، ويمكن أن تكون قوية بما يكفي لتدمير المباني والمعدات وغيرهما من الهياكل التي صنعها الإنسان.
وعلى عكس الزلازل الأرضية التي تستمر لبضع ثوان أو دقائق فقط، يمكن أن تستمر الزلازل القمرية الضحلة لساعات أو حتى فترة ما بعد الظهر بأكملها؛ ما يسبب مشاكل لمهمات أرتميس التابعة لناسا، والتي تأمل في إقامة وجود طويل الأمد على القمر، وتعلم العيش والعمل في عالم آخر من خلال المراصد والبؤر الاستيطانية على القمر.