الأربعاء, 31 يناير 2024 11:39 م
بغداد/ المركز الخبري الوطني
يمثل المحافظون الجدد من الفائزين في المجالس المحلية التي جرت في منتصف الشهر الماضي، عقبةً أمام حسم ملف الحكومات المحلية بالنسبةِ لتكتل الإطار التنسيقي .
كيف ؟ ولماذا ؟
ينتمي المحافظون الجدد، وهم كل من : محافظ البصرة أسعد العيداني، ومحافظ كربلاء نصيف الخطابي، ومحافظ واسط محمد المياحي، لكتلٍ محلية مستقلة عن كتلة الإطار التنسيقي التي نزلت منفردةً في الانتخابات الأخيرة .
المفاجأة الانتخابية كانت بحصول المحافظين الجدد على أغلبية أصوات ناخبي محافظاتهم، وتحديداً محافظ البصرة الذي يعجز الإطار التنسيقي على تغييرهِ وإن كان لصالحِ شخصٍ من داخل كتلته. يرى الإطاريون أن الهيمنة على حكومة البصرة يعني الهيمنة على العاصمة الاقتصادية للعراق، ولكن فوز العيداني بدد آمالهم، وخيّبَ أغلب المساعي الرامية لاستبداله.
وفيما يتعلق ببقية المحافظات الوسطى والجنوبية، مازالت الكتلة النيابية الأكبر، تدرس آلية التوزيع على قوائمها الفائزة. حيث تشكل كثرة القوائم داخل الإطار التنسيقي، عبئاً آخر على القيادات المتنافسة فيما بينها داخل الإطار.
واتخذ التكتل الإطاري، مسارين لحسمِ ملفِ مجالس المحافظات. ويتمثل ذلك في تغيير جميع المحافظين، باستثناءِ الناجحين منهم، وهي خطوة تؤكد بقاء المحافظين الجُدد في مناصبهم. ومن المحتمل أن يتم توزيع بقية المحافظات على (تحالف نبني)، المرجح حصوله على أربعِ محافظات، يليهِ (ائتلاف دولة القانون) ثلاث محافظات، فضلاً عن منح (تحالف قوى الدولة) بزعامة عمّار الحكيم، محافظتينِ فقط.