الأثنين, 15 يناير 2024 11:50 ص
متابعة/ المركز الخبري الوطني
يعد يوم الاثنين صعبا بالنسبة للكثيرين بالنظر إلى أنه أول أيام أسبوع العمل أو الدراسة وغيرها من المجالات، لكن “الاثنين الأزرق” قد يكون أكثر بؤسا.
ويعرف “الاثنين الأزرق” بأنه ثالث يوم اثنين من شهر يناير، ويوصف على نطاق واسع بأنه “اليوم الأكثر كآبة في العام”.
ويشير هذا المصطلح إلى أن ليالي الشتاء الباردة والضغوطات المالية والعودة إلى العمل بعد أسابيع من الاحتفالات جعل هذه الفترة يائسة ومحبطة مع العديد من المشاعر السلبية الأخرى.
ويأتي يوم “الاثنين الأزرق” هذا العام بتاريخ 15 يناير. وقد تمت صياغة هذا المفهوم من قبل عالم النفس ومدرب الحياة كليف أرنال الذي أعلن أن يوم “الاثنين الأزرق” هو اليوم الأكثر كآبة في العام.
ونشرت الفكرة في بيان صحفي صدر عام 2005 لشركة سفر بريطانية، تسمى “سكاي ترافيل”، التي لم تعد موجودة الآن، والتي ادعت أنها استخدمت معادلة رياضية لحساب هذا التاريخ. ويبدو أن الإصدار الأصلي قد كتبه أرنال، وهو مدرس في مركز التعلم مدى الحياة بجامعة كارديف.
وكانت في البداية أداة تسويقية ترويجية لتشجيع الأشخاص على حجز العطلات.
وعلى الرغم من عدم وجود أدلة علمية تدعم نظرية “الاثنين الأزرق”، إلا أنه يتم حساب هذا اليوم باستخدام سلسلة من العوامل في صيغة رياضية (وليست علمية)، وتتمثل في الطقس ومستوى الديون، ومقدار الوقت الذي مضى على احتفالات ديسمبر، ومستويات التحفيز المنخفضة، والوقت الذي مضى على أول قرار فاشل في العام الجديد، والشعور بالحاجة إلى تولي المسؤولية.
ومع ذلك، رفض العديد من الأكاديميين الفكرة ووصفوها بأنها مجرد “هراء”.
ووفقا للدكتور دين بورنيت، المدرس في قسم الطب النفسي وعلم الأعصاب السريري بجامعة كارديف: “هناك الكثير من الأسباب التي تجعلنا نعتقد أن معادلة الاثنين الأزرق مجرد هراء. أولا، لم تكن المعادلة نتيجة لبعض الدراسات النفسية التي أجراها مختبر حسن السمعة، بل أجرتها شركة سفر، والتي بحثت بعد ذلك عن طبيب نفساني ليضع اسمه عليها، لجعلها تبدو ذات مصداقية. فهو يجمع بين الأشياء التي ليس لها طريقة قابلة للقياس للجمع بينها”.