الأحد, 17 سبتمبر 2023 6:16 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني
توصلت دراسة بيئية صينية إلى البلدان والمناطق التي ستشهد ظواهر مناخية متطرفة جراء التغير المناخي، ففيما يشتد التصحر والجفاف في بعض المناطق، ستزداد الأمطار في مناطق أخرى من العالم.

ووفقاً للدراسة التي نشرت في مجلة “Earth’s Future”، وجد علماء أن هطول الأمطار المتزامن مع درجات الحرارة القصوى سيصبح أكثر تواتراً وشدة وانتشاراً في ظل تغير المناخ، أكثر من الظروف الجافة والحارة.

وعندما تضرب الظروف الرطبة الحارة، تؤدي موجات الحرارة أولاً إلى تجفيف التربة وتقليل قدرتها على امتصاص الماء. ويصعب على الأمطار اختراق التربة، وتمتد بدلاً من ذلك على طول السطح، ما يساهم في الفيضانات والانهيارات الأرضية وتلف المحاصيل.

وقال هايجيانغ وو، الباحث في جامعة “نورثويست إيه آند أف” الصينية والمؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة “لقد جذبت هذه الظواهر المناخية المتطرفة المركّبة اهتماماً كبيراً في العقود الأخيرة بسبب تأثيرها الشديد على قطاعات الزراعة والصناعة والنظم البيئية”.

واستخدم الفريق سلسلة من النماذج المناخية لتوقع الظواهر المتطرفة المركبة (مجموعات من عوامل الطقس والمناخ المتعددة و/أو المخاطر التي تؤدي إلى تأثيرات كبيرة محتملة) بحلول نهاية القرن إذا استمرت انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في الارتفاع.

ووجدوا أنه في حين أن بعض مناطق العالم سوف تصبح أكثر جفافاً مع ارتفاع درجات الحرارة، مثل جنوب إفريقيا والأمازون وأجزاء من أوروبا، فإن العديد من المناطق، بما في ذلك شرق الولايات المتحدة وشرق وجنوب آسيا وأستراليا ووسط إفريقيا سوف تتلقى المزيد من الأمطار. وستغطي الظواهر المتطرفة الرطبة والحارة أيضاً مساحة أكبر وتكون أكثر شدة من الظواهر المتطرفة الجافة والحارة.

وفي المستقبل، ستصبح الظواهر المتطرفة الرطبة والحارة أكثر احتمالاً لأن قدرة الغلاف الجوي على الاحتفاظ بالرطوبة تزيد بنسبة 6% إلى 7% لكل ارتفاع في درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة.

ومع ارتفاع حرارة الأرض، سيحتوي الغلاف الجوي الأكثر دفئاً على المزيد من بخار الماء، ما يعني توفر المزيد من المياه للتساقط على شكل أمطار.