الأثنين, 10 يوليو 2023 10:18 ص

بغداد/ المركز الخبري الوطني

حملت جماعة رفض، حكومة السوداني مسؤولية الفشل في ملف الكهرباء ، فيما رأت أن الكثير من بنود عقد توريد الغاز الايراني ‘ظالمة جداً’ للعراق، مشيرة الى أن خطوط استيراد الكهرباء تتعرض لإيقاف ‘ متعمد من الجانب الإيراني يومياً في اوقات الذروة رغم وجود عقد مبرم وأموال يدفعها العراق لإيران لقاء الكهرباء المستوردة، ومن دون اي موقف حكومي واضح تجاه هذه التصرفات’.
 
جاء ذلك في بيان لجماعة رفض، في وقت تشهد العديد من محافظات وسط وجنوب العراق تراجعاً كبيراً في ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية، في ظل ارتفاع كبير بدرجات الحرارة، وصل الى نصف درجة الغليان في بعض محافظات جنوبي العراق.

وأدناه نص بيان جماعة رفض:
 
“رغم تعهد السوداني بصيف مختلف بعد حفل اقتران شركتي الكتريك الاميركية وسيمنز الالمانية الا اننا شهدنا فشلا ذريعا سرعان ما أكد تشخيصنا لمساوئ الاستتباع السياسي الذي اعتمده الائتلاف الحاكم، وبدلا من الاعتراف بفشل الحكومة اصدر الاطار التنسيقي بيانا مقتضبا متناقضا واعلن هروبه من المسؤولية مبكرًا، وهنا نرى من اللازم ايضاح بعض النقاط للشعب العراقي فيما يخص ازمة الكهرباء:
 
اولاً: إن جزءاً كبيراً من ديون استيراد الغاز الايراني قد تم تسديده فعلًا بعد الاعفاء الامريكي الاخير في الشهر الماضي، بالرغم من إن كثير من بنود عقد توريد الغاز الايراني ظالمة جداً للعراق حيث تواطىء المفاوض العراقي آنذاك وضمن الجانب الايراني في العقد حالات يحق له فيها ايقاف امدادات الغاز في ظروف يحددها هو وقتما شاء كارتفاع الطلب الداخلي الايراني على الغاز.
 
ثانياً: إن بيان الاطار التنسيقي الأخير يتناقض تمامًا مع تصريحات أحد زعمائه قبل أسبوعين الذي قال فيه أن القيادة الايرانية تدخلت شخصيًا لأستئناف توريد الغاز الايراني للعراق برغم الديون المترتبة.
 
ثالثاً: إن خطوط استيراد الكهرباء تتعرض لإيقاف متعمد من الجانب الإيراني يومياً في اوقات الذروة رغم وجود عقد مبرم وأموال يدفعها العراق لإيران لقاء الكهرباء المستوردة، ومن دون اي موقف حكومي واضح تجاه هذه التصرفات.

رابعاً: إن وضع العراق الاقتصادي لا يتحمل أي عقوبات اقتصادية تمس مصالح المواطنين في حركة الدولار بسبب قرارات طائشة لأحزاب لا تهمها مصلحة العراق الاقتصادية بقدر حماية مصالح الآخرين.
 
خامساً: إن حكومة السوداني تتباطىء عمدًا في إتمام مشاريع الربط الكهربائي مع دول الجوار وليعلم الشعب العراقي إن هذا الربط فيما لو تم سيحمي العراق من الابتزازات المستمرة لأمن الطاقة العراقي.
 
وبناء على ذلك فأن الجماعة تحمل حكومة شياع السوداني مسؤولية الفشل في ملف الكهرباء واستمرار ايهام الناس بتعليق هذا الفشل على شماعات العامل الخارجي، رغم سريان الإنهيار في كل اركان مفاصل الحكومة التي تقترب يومًا بعد آخر من السقوط”.