السبت, 14 ديسمبر 2019 5:32 م

بغداد /المركز الخبري الوطني

اعلنت مؤسسة الشهداء، اليوم السبت، المباشرة بفتح مقبرة جماعية جديدة في محافظة النجف، مؤكدة انها تعود إلى جرائم النظام السابق.

وذكرت المؤسسة في بيان تلقى المركز الخبري الوطني نسخة منه، ان “فريق المقابر الجماعية التابع لمؤسسة الشهداء انطلق منذ فجر صباح اليوم للمباشرة بعملية فتح مقابر جماعية شمال النجف والتي تم الاعلان عنها قبل يومين، اذ باشر الفريق بالتعاون مع اللجنة الدولية لشؤون المفقودين بعمليات المرحلة الاولى من البحث والتنقيب عن الضحايا المفقودين الذين غيبهم النظام البائد ابان قمعه الانتفاضة الشعبانية عام 1991”.

وأكد رئيس المؤسسة علي المبرقع وفق البيان، ان “النظام البائد منظمة بوليسية هدفها تغييب معالم الجريمة وهذا ما وجدناه في تلك المقبرة، التي تعتبر شاهدا اخر لجرم نظام صدام وازلامه، وجدنا مقبرة جماعية تضم اعدادا كبيرة من الضحايا الذين يقدر عددهم ١٤٠٠ جثة، وبعد سقوط النظام البائد تم سحب ١٣٠٠ جثة من قبل اهالي المحافظة وذوي المفقودين، والان فوجئنا باعداد كبيرة من هؤلاء الضحايا الذين لا تتجاوز اعمارهم ٢٥ سنة الى ٣٠ سنة”.

وأضاف المبرقع: “هذه ليست المقبرة الوحيدة، اذ لاتزال هناك مقابر منتشرة في الناصرية والسماوة وسنعمل على اكتشافها لفضح جرائم البعث للعالم”، لافتا إلى أن “في النجف ٦٠٠٠ شهيد تم تغييب نصفهم في المقابر الجماعية”.

وأوضح: “نحن في مؤسسة الشهداء سوف نعمل على جعل ذلك المكان معلما تاريخيا ومزارا يدلل على بشاعة ما ارتكبه نظام صدام”، مستطرداً: “ما تمت محاكمته رؤوس النظام اما اذنابه فمازالوا يستترون باعمال ارهابية ووحشية كانت شاهدا عليها جريمة سبايكر وبادوش وغيرها “.

من جانبه، أعلن مدير دائرة المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء ضياء الساعدي، وفق ما ذكره البيان، “انتهاء المرحلة الاولى من اعمال البحث عن الرفات”، مؤكدا: “سنعمل قادما على مرحلة التنقيب ورفع الرفات بالشراكة مع الطب العدلي واللجنة الدولية لشؤون المفقودين”.
وبحسب البيان ايضا، قال محافظ النجف لؤي الياسري، إن “هذا المكان نقب عام ٢٠١٢ وتم انتشال ٤٩ جثة، واليوم بجهود كبيرة عثرنا على عدد من المقابر الجماعية في المحافظة التي يوجد فيها اكثر من ٥٠٠٠ مفقود”، مضيفا: “هذا الموقع سوف نعمل على تمليكه لمؤسسة الشهداء ليكون معلما تاريخيا شاهدا على جرم صدام “.