الأربعاء, 2 أكتوبر 2019 5:55 م

مضت الاحداث اسرع مما متوقع، تظاهرات وغاز مسيل للدموع ورصاص حي واصابات وشهداء وحرق الاطارت وقطع الطرق كل هذا جرى في 24 ساعة.

كان رائحة الدماء تفوح من الطرق المؤدية لساحة التحرير ومن ثم توسعت ليلاً لتصل لمناطق الشعب والزعفرانية ومدينة الصدر .

تشابهت حروف بيانات الرئاسات الثلاث و الزعامات السياسية حيث دعا الجميع للتهدئة وضبط النفس وعدم التحاوز على المال العام.

تنامت المطالب الشعبية للمدونيين والاعلاميين العراقيين الذين يسكنون في واشنطن و لندن وباريس والقاهرة وبيروت واسطنبول وغيرها من مدن البلدان الذين يحرضون الشباب المتظاهرين على الاحتكاك بالقوات الامنية واسقاط النظام السياسي.

بدأت الحكومة اول اجرائتها لمنع تكرار ماجرى في قطع الفيسبوك ومتابعة تجفيف منابع التظاهر في المناطق الشعبية.

يتهم الحشديون الاعلاميين والمدونين الذين تدربوا في معاهد قريبة من السفارة الامريكية على تأجيج الوضع في بغداد والمحافظات على خلفية زيارة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الى الصين ومحاولته تحريك بوصلة الدولار من واشنطن الى بكين.

بينما يرد الاعلاميون والمدونون المقربون من خطاب السفارة الامريكية بالقول :مالنا بذلك ولاعلينا به ، الناس قد انزعجت من النظام السياسي وحكوماته وظهرت تتظاهر ضده.

خسر اتباع التيار الصدري ورقة كان يلوحون بها في كل مفاوضاتهم عندما يقولون :نحن الوحيدون الذي نستطيع ان نحرك الشارع فقد حاء بديلا من الشباب يمكنهم الاتفاق والنزول للشارع من دون عصا التيار ولا عكازته.

اكثر حزبين تعاطفا مع التظاهرات ودعمها هم ائتلاف النصر الذي يقوده رئيس الوزراء السابق حيدر العباديوتيار الحكمة الذي أعلن أنه معارض للحكومة وليس للنظام.

في الوقت الذي صمتت فيه الاحزاب الكردية والسنية كصمت أهل الكهف عن مايجري في التحرير والبقاع المحيطة بها.