الثلاثاء, 7 فبراير 2023 9:28 ص

متابعة/ المركز الخبري الوطني

نفذ نزلاء سجن في شمال غرب سوريا أمس الاثنين عصيانا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، حيث تمكن 20 منهم على الأقل من الفرار من المنشأة التي تضم سجناء غالبيتهم أعضاء في تنظيم داعش. 
 
ويحتجز السجن التابع للشرطة العسكرية في بلدة راجو قرب الحدود التركية نحو ألفي سجين، قرابة 1300 منهم يشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة، بحسب المصدر.
 
كما يضم السجن أيضاً مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية. 
 
وقال المسؤول في سجن راجو الذي تسيطر عليه فصائل موالية لتركيا “بعد أن ضرب الزلزال، تأثر سجن راجو، ومساء اليوم (…) بدأ عصيان من قبل السجناء الذين سيطروا على أقسام من السجن”.
 
وأضاف “هرب من السجن قرابة 20 شخصا حسب تقديرات السجن الأولية، ويعتقد انهم من سجناء تنظيم الدولة”.
 
وأشار المصدر الى أن الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات أعقبته عشرات الهزات الارتدادية في المنطقة ما تسبب بتصدع جدران السجن وأبوابه.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إنه لم يستطع التحقق ما إذا كان سجناء قد فروا، لكنه أكد حصول عصيان.
 
وأعلنت الحكومة السورية وهيئات إغاثة أن نحو 1,444 شخصا قتلوا الاثنين في سوريا جراء الزلزال المدمر الذي كان مركزه في جنوب غرب تركيا.
 
وأفادت منظمة الخوذ البيضاء العاملة في مناطق الشمال الخارجة عن سيطرة دمشق عن مقتل 733 شخصا وإصابة أكثر من 2,100 آخرين.
 
وتأتي حادثة راجو في أعقاب هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية في كانون الأول استهدف مجمعا أمنيا في الرقة، بهدف تحرير رفاقهم من سجن هناك.
 
وأدى الهجوم الفاشل الى مقتل ستة من أفراد من قوى الأمن الداخلي (آسايش) وقسد والتي تسيطر على المنطقة.
 
وخلال سنوات النزاع في سوريا، التحق الآلاف من المقاتلين الأجانب بصفوف تنظيمات مسلحة في سوريا، لا سيما تنظيم

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ 2011 تسبّب بمقتل حوالى نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.