الأحد, 15 يناير 2023 6:21 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني
أعلنت حكومة بيرو، اليوم الأحد، حالة الطوارئ في العاصمة ليما وثلاث مناطق أخرى بسبب الاحتجاجات ضد الرئيسة دينا بولوارتي، والتي أودت بحياة 42 شخصا على الأقل في الأسابيع الأخيرة.

ويسمح الإجراء، الذي يسري مفعوله لمدة 30 يوما، للجيش بالتدخل للحفاظ على النظام وتعليق العديد من الحقوق الدستورية مثل حرية التنقل والتجمع، وفقا لمرسوم نشر في الجريدة الرسمية، بحسب إذاعة “صوت أمريكا”.

وخرج أنصار الرئيس المخلوع بيدرو كاستيلو في مسيرات حاشدة في شوارع الدولة، الواقعة في أمريكا الجنوبية، منذ كانون الأول للمطالبة بانتخابات جديدة وعزل بولوارتي.

ورفضت بولوارتي، ليلة الجمعة، التنحي قائلة في خطاب متلفز: “ولائي لبيرو – لن أستقيل”.
كما أعربت الرئيسة عن أسفها لسقوط قتلى بالتظاهرات في إطار الاشتباكات مع القوات الأمنية، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
توشمل حالة الطوارئ إضافة إلى العاصمة ليما، منطقتي كوسكو وبونو، وكذلك ميناء كالاو المجاور للعاصمة، حيث تم وضع أكثر من 100 حاجز طريق في جميع أنحاء بيرو يوم السبت، وخاصة في الجنوب، الذي كان مركز الاضطرابات، وكذلك حول ليما.

وأعيد فتح المطار في كوسكو، البوابة إلى موقع ماتشو بيتشو الشهير في جنوب بيرو، يوم السبت بعد إغلاقه بسبب اندلاع الاحتجاجات.

واندلعت المظاهرات الجماهيرية المناهضة للحكومة لأول مرة في أوائل كانون الأول الماضي، بعد عزل كاستيلو من منصبه لمحاولته حل الكونغرس والحكم بمرسوم، في محاولة لمنع التصويت على عزله.

واجهت بيرو عدم استقرار سياسي في السنوات الأخيرة، حيث كانت بولوارتي البالغة من العمر 60 عامًا هي سادس شخص يتولى الرئاسة خلال خمس سنوات.