الخميس, 22 أغسطس 2019 10:06 ص

بغداد/ المركز الخبري الوطني NNC

قال القيادي في جبهة الحوار الوطني حيدر الملا، إن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي جاء بالاتفاق بين تحالفي سائرون والفتح وان أي نجاح يحققه سوف يحسب للتحالفين، مشيراً الى ان ثلاثة فصائل رفضت اوامر القائد العام للقوات المسلحة بشأن تنظيم عمل الحشد الشعبي.

واضاف الملا لبرنامج “المناورة” على قناة “السومرية”، أن “ايران كانت لا تريد لرئيس الوزراء السابق حيدر العبادي ولاية ثانية”، لافتا الى ان “التفاهم بين هادي العامري ومقتدى الصدر كان لتجاوز أزمة اكثر مما هو تشكيل حكومة”.

واوضح أن “تفاهم العامري والصدر انتج عبد المهدي رئيسا للوزراء”، مبيناً أن “الحاضنة التي أنتجت عبد المهدي هي تحالفا سائرون والفتح”.

وقال الملا إن “تاسيس تحالفي الاصلاح والبناء خطوة باتجاه صحيح العملية السياسية”، مؤكدا ان “سائرون نأى بنفسه عن تسمية اي وزير في حكومة عبد المهدي”.

وتابع “ثمار نجاح حكومة عبد المهدي سيجنيها سائرون والفتح”، منوهاً الى ان “مرجعية النجف لم يخرج عنها اي موقف بشان دعم عبد المهدي او اختياره”.

ومضى يقول إن “عبد المهدي خضع لكتل سياسية على حساب أخرى”، لافتا الى ان “كتل تحالف الاصلاح تنازلت عن استحقاقاتها الانتخابية في الحكومة باستثناء الوطنية”.
وبيّن الملا أن “كتلة النائب احمد الأسدي التي تضم عدد من النواب حصلوا على وزارة الزراعة”، مضيفا “لم نلحظ اي إجراءات حقيقية رادعة للفساد في حكومة عبد المهدي”.

واتهم عبد المهدي بعدم الالتزام بـ”معايير الاصلاح ليعمل على تحقيقه في حكومته”، وقال إن “الشارع العراقي لن يتحمل مزيدا من التجارب السياسية الفاشلة”.

واشار الملا الى وجود “ثلاثة فصائل مسلحة رفضت الالتزام بأمر عبد المهدي الديواني”، معتبرا ان “قضية السلاح المنفلت تؤثر على مدنية الدولة واستقرارها وسيادتها”.

وبشأن الموازنة، قال الملا إن “نسبة العجز في موازنة ٢٠٢٠ وصلت إلى ٧٤ تريليون دينار”، عاداً “مؤشرات حكومة عبد المهدي بانه لا توحي بتحقيق التزاماتها”.

واعتبر أن “المنجز المتحقق في حكومة عبد المهدي لا يتناسب مع حجم التحديات”، كما شدد على ان “عبد المهدي خضع لارادة أطراف سياسية داخل تحالف البناء”.

وخلص الملا للقول “نعول على حزمة الشخصيات الوطنية في تصحيح المسار وتحقيق الاصلاح”.