الجمعة, 23 سبتمبر 2022 11:22 م
بغداد/المركز الخبري الوطني
ينعقد ملتقى الرافدين بنسخته الرابعة لهذا العام في ظل عالم يشهد تطورات دراماتيكية، وتَعِدُ احداثه بتغيرات تطال بنية النظام، وتتهدد قواه الكبرى، وقد تطال تأثيراتها الدول الاخرى، التي ستتضرر نتيجة توالي الأزمات الصحية والأمنية والاقتصادية؛ فما كاد العالم يتعافى من تأثيرات جائحة كوفيد-19 حتى باغتته التطورات الأمنية في أوروبا، والتي اعقبتها ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار السلع والطاقة، فهددت سلاسل القيمة والأمن الغذائي لشعوب العالم، فضلاً عن تأثيراتها الاقتصادية المتشابكة. من جهة أخرى، ظهرت في هذا العام بوضوح بعض نتائج التغيرات المناخية، وبوادر الازمة المائية في العراق والمنطقة، فضلا عن الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة وتزايد الحالات الجوية المتطرفة، لاسيما العواصف الترابية؛ لذا فانه ينبغي الإمعان في هذه التطورات ورصد تداعياتها وتأثيراتها في العالم ومنطقة الشرق الاوسط، التي تشهد هي الأخرى تطورات مماثلة في حدتها. في الوقت نفسه ما تزال المنطقة تعيش بعض الاضطراب وعدم الاستقرار، فقد شهدت أفغانستان عودة حركة طالبان للحكم بعد الانسحاب الأمريكي، فيما تشهد دول عربية مثل تونس وليبيا والبحرين أزمات سياسية تستلزم الوقوف عند نتائجها والمواقف المحلية والدولية منها. وعلى الصعيد المحلي، يأتي انعقاد الملتقى في ظل الأجواء التي فرضتها نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة، التي افرزت نتائجها خارطة سياسية جديدة، أعاقت التوافق السياسي بشأن تأليف الحكومة، ويتزامن الملتقى كذلك مع مرور سنة تقريبا على انعقاد قمة بغداد للتعاون والشراكة. و يُشارك في الملتقى شخصيات عراقية وعربية ودولية، على مستوى رفيع من الرئاسات والوزراء وكبار المسؤولين التنفيذيين والتشريعيين والحقوقيين والدبلوماسيين والمسؤولين العسكريين والامنيين، ويضم باحثين وخبراء وأكاديميين من مؤسسات وجامعات عراقية وعربية وأجنبية، فضلاً عن مراكز الفكر والأبحاث المحلية والدولية، والخبراء من المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، وشخصيات من القطاع الخاص المحلي والعربي والاجنبي. وقد أعلن مركز الرافدين للحوار RCDعن عقد ملتقاه القادم بنسخته الرابعة «ملتقى الرافدين 2022» تحت شعار «العالم يتغير» للمدة من الاثنين 26- الخميس 29 أيلول (سبتمبر) 2022 على مدار (4 أيام) في فندق الرشيد (رويال توليب) – بغداد، وسيكون الافتتاح الرسمي للملتقى يوم الاثنين 2022/9/26 الساعة 5:00 مساءً وستكون هناك جلسات خاصة للشخصيات الرئاسية وضيوف الشرف. يشار إلى أن أهداف الملتقى هو طرح مبادرات وطنية ودولية بشأن القضايا التي يناقشها، عبر حث المشاركين على النظر بواقعية في المشكلات الوطنية والاقليمية والعالمية، وتغليب العقلانية والتفكير الإيجابي وصولاً إلى حلول تلك المشكلات. و كذلك محورية العراق أن يكون مكاناً للحوار البناء بشأن التطورات العالمية، وإمكانية استضافة الملتقيات والمؤتمرات الدولية التي تناقش بعمق تلك الملفات وتخرج بتوصيات عملية بشأنها. إضافة إلى تعزيز التواصل العلمي بين النخب وصناع القرار العراقيين والعرب والأجانب، لاسيما الجامعات والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية وصناع القرار وأصحاب الرؤى. و إثراء النقاش حول القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والامنية العالمية وتحليل تداعياتها وتشخيص المشكلات فيها وسبل التعامل الإيجابي معها. – تبادل الأفكار وتعزيز التعاون بين مراكز الأبحاث والتفكير في العالم والمنطقة بما يعزز التواصل لإيجاد حلول ناجعة للمشكلات العالمية المعاصرة، وتنضيج الرؤى والآراء وتوطيد العلاقات بين المؤسسات المحلية والدولية من جهة، والمؤسسات الحكومية من جهة اخرى. و يتضمن الملتقى ورش العمل الآتية: 1. التحول الرقمي: من الأرض الى الفضاء… فرص للنمو الاقتصادي أم تهديد للأمن العالمي؟ 2. قطاع الطاقة: ضرورات الحوكمة.. مسارات التنويع.. آفاق الاستدامة. 3. العالم يتغير: من اتفاقية باريس الى ميثاق غلاسكو للمناخ. 4. منظومة الفساد: آفة مستحكمة.. حلول خجولة. 5. الدستور العراقي: خروقات مستمرة.. تعديلات مؤجلة.. حلول غائبة. 6. دور المنظمات غير الحكومية في توجيه السياسات العامة ودعم دولة القانون. ويناقش الملتقى في جلساته الموضوعات الآتية: 1. عالم ما بعد الحرب الروسية الأوكرانية: التداعيات الجيوسياسية واحتمالات الحرب الكونية. 2. “الحزام والطريق” و”البوابة العالمية”: تقاطع الاستراتيجيات والاستقطاب الدولي. 3. الاسس التشريعية: تعزيز الادوار نحو بناء دولة المواطنة. 4. السياسات النقدية: تقوية التعافي من التعاون الدولي الى صناعة النهوض. 5. استدامة الأمن الغذائي: تعثر سلاسل التوريد واستراتيجيات المواجهة. 6. الاستثمار في الشرق الأوسط: إمكانات الجذب والتحفيز وتقليل التفاوت. 7. “قمة بغداد للتعاون والشراكة”: ضرورات العمل الإيجابي لمواجهة التحديات. 8. أزمات المغرب العربي “تونس” و “ليبيا” : جدليات الصراع ورهانات القوى. 9. البحرين: نحو حوار وطني شامل لعقد اجتماعي جديد. 10. أفغانستان: مستقبل مجهول بين تجدد الصراع وخيارات التعايش. 11. من ساحات الاحتجاج الى قبة البرلمان: جدليات التغيير ومآلات المستقبل 12. قدرات الردع الدفاعي والجهد الأمني ركائز أساسية في تعزيز السيادة وحماية المجتمع. 13. مشكلات التعليم العالي: أزمة البحث العلمي والمؤثرات السياسية ومتطلبات الاستقلال. 14. العشائر العراقية.. اصالة التقاليد.. ضرورة الحداثة.. إيجابية الدور. و سينعقد الملتقى بالتعاون مع عدد كبير من مراكز الفكر والابحاث والدراسات العربية والاوربية والامريكية والبريطانية والآسيوية والايرانية كما في الملتقيات السابقة وستكون الرعاية المالية لجهات اقتصادية وتجارية ومؤسسات مالية عراقية و أجنبية ومنظمات دولية مهتمة بشؤون الشرق الاوسط، وستغطي وقائع الملتقى مؤسسات اعلامية عراقية وعربية واجنبية بشكل كامل وسيعلن عن الجهات المشاركة لاحقاً. فيما سيقام حفل الافتتاح وفعاليات الجلسات النقاشية في قاعة الزوراء، كما ستقام فعاليات ورش العمل في القاعة الشمالية والقاعة الجنوبية وقاعة بغداد في فندق الرشيد(رويال توليب) – بغداد. تتراوح درجات الحرارة المتوقعة خلال ايام الملتقى الاربعة (26-29 /9 /2022)بين (34-36)مْ.
