الأربعاء, 10 أغسطس 2022 5:17 م

متابعة/المركز الخبري الوطني

بدأ عدد متزايد من الإيرانيين يطالبون بإلغاء شهادة “إثبات عذرية” من الفتيات قبل الزواج، في حين تعتبر منظمة الصحة العالمية هذا الإجراء انتهاكاً لحقوق الإنسان. 

فبعد الخِطبة، تذهب نساء كثيرات إلى طبيبة لإجراء اختبار يثبت أنهن لم يسبق لهن ممارسة الجنس. إلا أن هذه الاختبارات ليست لها أية قيمة علمية وفقاً للصحة العالمية.

وفق تقرير طويل لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، لا تزال العذرية قبل الزواج أمراً حيوياً بالنسبة لكثير من الفتيات ولأسرهن كذلك. إنها قيمة مترسخة في ثقافة المجتمع الإيراني المحافظ. 

في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وقّع 25 ألف شخص على التماس على شبكة الإنترنت في غضون شهر واحد يطالب بإنهائها. كانت هذه هي المرة الأولى التي يتحدّى فيها عدد كبير من الأشخاص اختبارات كشف العذرية بشكل علني في إيران.

وأكدت المنظمة الطبية الإيرانية أنها لا تجري تلك الاختبارات إلا في حالات خاصة كالدعاوى القضائية أو مزاعم حدوث اغتصاب.

يُجري هذه الاختبارات طبيب نساء أو قابلة، ثم يصدرون الشهادة. هذه الشهادة تحتوي على الاسم الكامل للمرأة واسم والدها ورقم هويتها وفي بعض الأحيان صورة شخصية. تصف الشهادة حالة غشاء البكارة، وتنص على عبارة “هذه الفتاة تبدو عذراء”.

في العائلات الأكثر محافظة، يوقّع على الوثيقة شاهدان، عادة ما يكونان والدتي الخطيب والخطيبة.

ورغم تزايد الاحتجاجات ضد هذا الإجراء، يعتقد كثيرون ألا يرجّح أن تفرض الحكومة والهيئة التشريعية حظراً شاملاً عليها فريباً.

مع الإشارة إلى أن هذه الممارسة لا تزال تحصل في بلدان عدة أيضاً، من بينها إندونيسيا والعراق وتركيا.