الخميس, 23 يونيو 2022 10:27 م

المركز الخبري الوطني/ بغداد

اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست اي البريطانية، الخميس ، ان الاصوات المتشددة من صقور الحزب الجمهوري وبدفع من الكيان الاسرائيلي يدفعان باتجاه سياسة زيادة الضغط على ايران مما يخاطر بتصعيد قد يدخل الولايات المتحدة في حرب ذات عواقب كارثية في المنطقة.

وذكر التقرير الذي ترجمته وسائل اعلام وتابعه /المركز الخبري الوطني/ انه “في ايلول عام 2002 ، أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشهادته أمام الكونجرس لدعم دفع إدارة بوش لغزو العراق، وفي ذلك الوقت ، ادعى نتنياهو أنه لا يوجد شك في أن العراق كان يطور أسلحة نووية وصرح بالقول “إذا أسقطتم صدام ، فأنا أضمن لكم أنه سيكون له صدى إيجابي كبير على المنطقة وبعد ستة أشهر ، غزت الولايات المتحدة العراق بشكل غير قانوني ، ولم تعثر على أسلحة دمار شامل ، وأطلقت عقودًا من العنف والحروب في المنطقة”.

واضاف انه “وبعد عقدين على هذه الكارثة تحاول اسرائيل استخدام نفس قواعد اللعبة مع العراق ضد ايران فيما يحاول الصقور في الولايات المتحدة إثارة المخاوف من الأسلحة النووية الإيرانية من أجل تبرير مثل هذه الحرب المحتملة، وفي الواقع كان الجمهوريين يدعون ان ايران على وشك بناء أسلحة نووية دون تقديم اي دليل على ذلك”.

وتابع انه “وبعد ما يقرب من 20 عامًا على غزو العراق ، اصبح ذلك ُيفهم عمومًا على أنه خطأ تاريخي في السياسة الخارجية للولايات المتحدة. ومع ذلك ، لا نحتاج إلى الإدراك المتأخر لفهم أن الحرب مع إيران ستكون خطأ فادحًا ، ليس فقط لتداعياتها فحسب ولكن أيضًا بسبب وجود بديل سلمي واضح”.

وبين التقرير ان “صفقة خطة العمل المشتركة الشاملة قدمت إشرافًا دوليًا غير مسبوق وإمكانية الوصول إلى البرنامج النووي الإيراني وفرضت قيودًا صارمة لضمان عدم تمكن إيران من تسليح برنامجها ، مقابل تخفيف اقتصادي من العقوبات المفروضة على إيران، ولم تكتف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإبلاغ مرارًا وتكرارًا عن امتثال إيران للاتفاق – حتى بعد انسحاب إدارة ترامب من الصفقة في ايار 2018 وانتهاكها بإعادة فرض العقوبات – ولكن الرئيس بايدن شهد أيضًا على مزايا الصفقة كمرشح في 2020 وأكد أن ترامب هو الذي انسحب من الصفقة وليس إيران لكن ادارته فشلت حتى الان في اعادة الصفقة والحفاظ على السلام في المنطقة”.

واشار التقرير الى أن “من المفارقات أن الجماعات والأفراد الذين عملوا على تقويض الصفقة قد استخدموها في الأسابيع الأخيرة كمقياس لتوسع إيران، وعلى الرغم من أن المعارضين ادعوا في كثير من الأحيان أنهم يريدون “صفقة أفضل” ، لكن يبدو أن الضغط من أجل حرب كارثية أخرى في الشرق الأوسط هو النية الحقيقية للأصوات المتشددة”.