الثلاثاء, 30 نوفمبر 2021 9:51 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني

تقترب الحكومة الألمانية الجديدة من تولي منصبها، وسط تساؤلات كبيرة حول سياستها المتوقعة ومدى قربها من إرث المستشارة أنجيلا ميركل.

وفي هذا الإطار، يقول استاذ القانون، دانيال ثيم، إن الحكومة الجديدة “أقرب بكثير إلى مسار السيدة ميركل مما قد يرغب بعض الناس”.

وأوضح في تصريحات لمجلة دير شبيجل الألمانية أن اتفاق الائتلاف الحاكم الجديد يعد بنقلة نوعية في سياسة اللجوء والهجرة، لكن الأمر لن يكون مختلفا عن سياسة المستشارة المنتهية ولايتها ميركل.

وتحدث الخبير الألماني عن أزمة اللجوء على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، وقال “لا ينبغي إبعاد اللاجئين عن منطقة الحدود بالقوة”.

وتابع “على الأقل في المعابر الحدودية الرسمية، عليك الاستماع إلى هؤلاء الأشخاص والتحقق من مخاوفهم.. بولندا لا تفعل ذلك وبالتالي تنتهك القانون الأوروبي”.

وأضاف “مع ذلك، فإن الوضع على الحدود البولندية في النهاية يكشف فقط عن حقيقة محزنة: نحن نمنع اللاجئين من الوصول إلى الحدود، وأحيانًا يحدث ذلك بوسائل قوية للغاية بعيدًا عن كاميرات التلفزيون”.

ولفت الخبير الألماني إلى رغبة الحكومة الجديدة إلى تبني خطة الدول الثالثة في مواجهة أزمة الهجرة الحالية، موضحا “تتمثل هذه الفكرة في أن أوكرانيا أو الدول الأخرى غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يستقبلون المهاجرين غير الشرعيين لفترة مؤقتة يجري فيها التحقق من طلبات لجوء هؤلاء المهاجرين، ونقل المقبولين إلى الدول الأوروبية”.

ويحتشد آلاف المهاجرين ينحدر معظمهم من الشرق الأوسط، منذ أيام وسط درجات حرارة تحت الصفر، على حدود بيلاروسيا وبولندا على أمل الدخول إلى الاتحاد الأوروبي.

ويتهم الغرب بيلاروسيا بتدبير موجة الهجرة منذ الصيف ردا على العقوبات الغربية المفروضة عليها لقمعها حركة معارضة عام 2020 بعد انتخابات رئاسية مثيرة للجدل.

وترفض وارسو وكذلك دولتان أوروبيتان مجاورتان لبيلاروسيا هما ليتوانيا ولاتفيا، استقبال هؤلاء المهاجرين. 

فيما تنفي بيلاروسيا تدبير حركة الهجرة عمدا، واستخدامها كورقة ضد الاتحاد الأوروبي، لرفع العقوبات.     

 يذكر أن أحزاب الاشتراكي الديمقراطي والديمقراطي الحر والخضر توصلت الأسبوع الماضي لاتفاق لتشكيل ائتلاف حاكم بألمانيا، على أن يبدأ الائتلاف الجديد مهامه في الأسبوع الثاني من ديسمبر/كانون الأول المقبل.