الأثنين, 15 نوفمبر 2021 7:47 م

بغداد/ المركز الخبري الوطني

حذرت وزارة الصحة، اليوم الإثنين، من دخول العراق موجة وبائية رابعة من جائحة كورونا، فيما دعت المواطنين والهيئات التدريسية والطلبة في الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس من غير الملقحين الى الإسراع بتلقي اللقاحات المضادة للفيروس.

وذكرت الوزارة، في بيان تلقاه “المركز الخبري الوطني”، أن “دول العالم تواجه تداعيات خطيرة بسبب جائحة كوفيد-19، فالوضع الوبائي العالمي يشير الى تصاعد تسجيل الحالات وخصوصاً في الدول الأوربية والتي تبين بأن العراق ودول المنطقة لن تكون بمنأى عن ارتفاع الإصابات والدخول في الموجة الرابعة ولاسيما مع بدء العام الدراسي الجديد ودخول فصل الشتاء وما يشكله من خطر انتقال الفيروس وما يرافقها من مخاطر لانتشار المرض ومضاعفاته بوجود نزلات البرد والإنفلونزا إضافة لتدني نسب تلقي اللقاحات ضد فيروس كوفيد-19”.

وأضاف البيان، أن “الوزارة دأبت وبدعم حكومي لتأمين اللقاحات وبكميات كبيرة ومن مناشئ عالمية رصينة وقد استنفرت كافة مواردها البشرية لتشكيل فرق تلقيحية بملاكات ذات خبرة عالية وبالتنسيق مع الجهات الساندة من أجل تلقيح المواطنين والهيئات التربوية والطلاب وتسهيل عملية تلقيهم للتطعيم”.

وتابع: “لقد لاحظت اللجان الاستشارية والخبراء في وزارتنا عند مراجعتها للموقف التلقيحي في عموم العراق بأن هنالك تدنيا في أعداد الملقحين رغم  توفر اللقاحات والتوسع في عدد الفرق التلقيحية وكذلك ما تسجله فرقنا الصحية الجوالة في جميع محافظات العراق من ضعف في تطبيق الإجراءات التي أوصت بها وزارتنا وأقرتها اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية والمتمثلة بعدم السماح لغير الملقحين بالدوام في الدوائر كافة والمؤسسات التربوية والجامعات والكليات والمعاهد والمدارس أو عند مراجعة الدوائر الحكومية وغير الحكومية وكذلك إلزامهم بارتداء الكمّامات والتباعد البدني”.

وشدد، على أن “المسؤولية القانونية والأخلاقية تقتضي وقفة حقيقية من الجهات الحكومية وغير الحكومية كافة ورجال الدين وشيوخ العشائر وأولياء الأمور ومنظمات المجتمع المدني وأرباب العمل ووسائل الإعلام كافة لتَفَهّم خطورة الموقف الوبائي وضرورة تلقي لقاحات كوفيد-19 ومنع التجمعات البشرية وإقامة مجالس العزاء والأفراح والمناسبات الأخرى، وكذلك الوقوف بشدة ضد الآراء الشاذة التي تشجع على عدم إرتداء الكمّامات وتلقي اللقاحات والتي تخالف كل المبادئ العلمية والمهنية والاخلاقية والشرعية بالرغم من تحذيرات وزارتنا وتأكيدها المستمر عبر كافة الوسائل المسموعة والمرئية والمقروءة على ضرورة اتخاذ هذه الإجراءات الوقائية وتلقي اللقاحات التي أثبتت فعاليتها في تقليل الوفيات وشدة الإصابة وكذلك فعاليتها في تقليل الإصابات ومنع انتشار المرض”.

وأكد، أن “الفرق الصحية وبالتعاون مع القوات الأمنية ستستمر بتكثيف حملات الرقابة الصحية في جميع الوزارات والجامعات والكليات والمعاهد والمدارس لمتابعة مدى تطبيقها للضوابط والتعليمات التي أوصت بها الوزارة وأقرتها اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية”، لافتاً إلى أن “الفرق المشتركة ستقوم بمحاسبة المخالفين بشدة وحزم وحسب قانون الصحة العامة رقم (89) لسنة 1981. وكذلك ستقوم وزارتنا بالملاحقة القانونية لمروجي الآراء الشاذة والتي تدعو المواطنين الى عدم تلقي اللقاح وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية”.

ودعت الوزارة، المواطنين كافة والهيئات التدريسية والطلبة في الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس من غير الملقحين لغاية الآن إلى “الإسراع الى المراكز التلقيحية لتلقي اللقاح والمساهمة في العودة للحياة الطبيعية واستمرار التعليم الحضوري وفتح جميع المرافق الحيوية الأخرى أسوةً بالبلدان التي حققت نسبا متقدمة في تلقيح مجتمعاتها واستعادت الحياة الطبيعية لبلدانها”.

وختمت بالقول: “كل الشكر والتقدير والامتنان لملاكاتنا الطبية والصحية والإدارية من أبطال الجيش الأبيض لجهودهم المتواصلة في مجابهة جائحة كورونا، كل الشكر والتقدير للجهات الساندة لجهود وزارة الصحة من وزارات وهيئات ومؤسسات حكومية وغير حكومية، الرحمة والغفران لشهداء الجيش الابيض والشفاء العاجل لمرضاهم ولجميع المرضى الراقدين”.