الجمعة, 29 أكتوبر 2021 7:59 م

بقلم/ جعفر الونان

ليس غريباً أبداً الاعتراضات التي واجهت مهرجان بابل، كذلك ليس غريباً الدعم الذي حُظي به المهرجان، نحن مجتمعات جديدة على حرية الرأي والتصرف، ومازالت الدكتاتوريات الصغيرة تلعب في رؤوسنا يميناً ويساراً وتكبر كلما كبر نفوذنا واتسعت بقاع سُلطتنا.

قبول الآخر تصرفاً ورأياً من أوسع مساحة الديمقراطيات، لا قيمة لإجراء الانتخابات ولا لتحديد هوية النظام السياسي، ولا العملية الديمقراطية مالم يتحول قبول الآخر إلى سلوك مجتمعي يومي يمارس بشكل دائم بين الأفراد والمجتمعات.

الفكرة السليمة من الجدل الجاري بشأن مهرجان بابل هو ” القول الحسن”و ” النقد الحسن”، و” التوصيف الحسن”

مهرجان بابل خطوة جديد، ومثيرة، والعراق دولة كبيرة يختلف ساكنوه في الآراء ،والتوجهات، والعقائد، والقناعات.
ومن يريد الدولة عليه أن يكون أباً رحباً لا خصماً ضيقاً، القناعات هي الوحيدة التي لايمكن المجاملة عليها لا فرضها ولا احتثاثها.

السلوك معقول ما لم يصل حدود انتهاك حريات الآخرين
والفكرة المألوفة ، نحن في تمارين مستمرة، تمارين في صناعة الديمقراطية ، وبناء المؤسسات، واحترام القناعات، وتبادل الآراء وتطبيق التشريعات .

الشيئان الثابتان الراكزان في كل تمارين مابعد ٢٠٠٣ ، وقوف المجتمع والناس وكل أركان الدولة صفاً مجاوراً لمكافحة التطرف بشقيه ( المحافظ -المنفتح)، ومواجهة العنف وكل وسائله وطرقه.

اوقات سعيدة لكل من المحتفلين في مهرجان بابل، واعتراضات مريحة وطبيعية لكل الرأفضين فقرات المهرجان بنسخته الجديدة.