الخميس, 21 أكتوبر 2021 5:07 م

بغداد / المركز الخبري الوطني

أكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس، خلال اجتماعه بالقيادات الامنية والعسكرية، على أن المسؤولية الأخلاقية تتطلب بأن يكون انتماؤنا فقط للوطن، ولا مكان للانتماءات الفرعية في الجيش.

جاء ذلك خلال زيارة اجراها القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، إلى “مقر قيادة العمليات المشتركة، وعقد اجتماعاً مع القيادات الأمنية والعسكرية”.
واطلع الكاظمي على “مجمل فعاليات قواتنا المسلحة البطلة في مختلف الساحات والمهام الموكلة إليها، واستمع القائد العام للقوات المسلحة إلى إيجاز عن الموقف الأمني قدمه كبار القادة العسكريين”.
وتابع أن “المسؤولية التي تقع على عاتق القيادات وقواتنا الأمنية مسؤولية تأريخية، وبيّن سيادته أن جيشنا البطل يقوم بمهام متعددة تتمثل بحماية الحدود والأمن الداخلي، وملاحقة خلايا الإرهاب”.
وأشار إلى “التحديات الكبيرة التي ورثها البلد منذ عام 2003، وما زلنا نعيش تداعياتها، مشدداً على العمل بكل قوة لحماية الوطن وأبناء شعبنا بأطيافه من كل المخاطر، وشدد السيد الكاظمي على ضرورة تفعيل الجهد الاستخباري الدقيق، وتجنب المعلومات الكيدية”.

وأوضح القائد العام للقوات المسلحة أن “عصابات داعش الإرهابية تحاول استغلال أي ثغرة، وأي ظروف أو تحديات، ووجّه سيادته الأجهزة الأمنية بأن تكون على أهبة الاستعداد، وعدم السماح للعدو بأي موضع قدم أو استغلال الظروف”.
كما أكد الكاظمي “العمل على حماية المتظاهرين على وفق السياقات الدستورية والقانونية، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة”.
وفي ختام الاجتماع، أصدر القائد العام للقوات المسلحة ، عدداً من التوجيهات إلى القيادات العسكرية والأمنية، وهي”:
الاهتمام بالقوات الأمنية بمسمياتها كافة، إدارياً وفنياً، وتأمين مستلزمات المقاتلين اليومية.
تأمين المقاتلين بالتجهيز والتسليح لتمكينهم من أداء الواجب القتالي أمام الإرهاب بأفضل صورة، وتأمين مستلزماتهم، فضلاً عن رفع روح الانضباط لدى المقاتلين.
التعامل الإنساني المبني على أسس عسكرية سليمة من قبل القادة والآمرين مع مرؤوسيهم، بما لا يخل بالضبط العسكري؛ لأجل إيجاد حالة من الانسجام سواء في السلم أو في القتال.
التعاون والتنسيق بين صنوف القوات الأمنية عبر قيادة العمليات المشتركة؛ لتحقيق الأمن والاستقرار، وفرض سلطة الدولة والقانون.
إن المسؤولية الأخلاقية تتطلب بأن يكون انتماؤنا فقط للوطن، ولا مكان للانتماءات الفرعية في الجيش، ومن حق كل إنسان أن يكون له انتماء ديني أو مذهبي، لكن خارج المؤسسة العسكرية.
متابعة مرتكبي الجريمة المنظمة وملاحقة عصابات الجريمة والمخدرات؛ لأنها آفة تهدد المجتمع بكل أطيافه.
تكثيف الجهد الاستخباري وتوحيده لجميع الأجهزة والوكالات الاستخبارية؛ للقضاء على عصابات داعش الإرهابية وضرب خلاياها النائمة، والاستمرار بالنهج التعرضي المبني على وفق معلومات استخبارية دقيقة.
الاستمرار بتوجيه ضربات جوية وفق معلومات استخباراتية دقيقة على مخابئ داعش الإرهابي، وشل حركته.
التظاهر حق كفله الدستور وعلى القوات الأمنية تقديم الحماية ومنع المندسين.
إن روح الانضباط مسألة مهمة جداً، ويجب أن تكون العلاقة بين الضابط والجندي ضمن السياقات العسكرية، وليس ضمن العلاقات الشعبوية، حيث نلاحظ في بعض الأحيان رفع التكلفة بين الجندي والضابط.
يجب التركيز على روح التكافل والتكامل بين الضباط، وأطلب تقديم مقترحات لإعادة اللحمة بين القوات الأمنية، ونحن جاهزون لدعمكم.
نوجّه بالإسراع في إعادة كل البنى التحتية لجيشنا من ثكنات وسكن للضباط”.