الثلاثاء, 14 سبتمبر 2021 5:37 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني

أعاد مسلسل على نتفليكس إشعال الجدل في كوريا الجنوبية، حول فكرة التجنيد الإجباري الذي يتحدث عنه الشباب كثيرا.

كان مسلسل “دي بي” الذي يمثل اختصارا لـ “ديزارتر باسيت” والذي يعني بالعربية “مطاردة الهارب”، من بين أكثر عروض نتفليكس مشاهدة في كوريا الجنوبية منذ عرضه الأول في أواخر أغسطس/ آب الماضي، وفقا لرويترز.

المسلسل يتبع الشرطة العسكرية المكلفة بإلقاء القبض على الفارين، وتسليط الضوء على الحياة اليومية للعديد من المجندين، بما في ذلك الإساءة النفسية والجسدية لجنود آخرين.

قال المخرج هان جون هي إنه سعى إلى سرد قصة إنسانية حول كيف يحول النظام المنشقين إلى ضحايا ومجرمين، فضلاً عن التكلفة التي يتحملها أولئك الذين أجبروا على البحث عنهم.

وقال هان “دي بي قصة بحث عن هارب لكنها في نفس الوقت قصة متناقضة للبحث عن ابن أو أخ أو صديق لشخص ما”.

وردا على ذلك، قال متحدث باسم وزارة الدفاع إن البيئة العسكرية قد تغيرت وأن الوزارة حاولت قمع الانتهاكات والمعاملة القاسية.

في الأسبوع الماضي، أعلن الجيش أنه حتى قبل عرض المسلسل لأول مرة كان يخطط لإزالة نظام جنود القاعدة لتعقب الرفاق المفقودين دون إذن، لافتا إلى أن هذا التغيير سيسري طبقا للقرار في يوليو/ تموز 2022.

وتحتفظ كوريا الجنوبية بجيش نشط قوامه 550 ألف جندي، مع 2.7 مليون جندي في الاحتياط، وسط عقود من التوترات مع كوريا الشمالية، حيث ينص القانون هناك على وجوب أن يخدم جميع الرجال حتى 21 شهرًا.

ويعاقب القانون الجنائي العسكري في كوريا الجنوبية الهروب من الخدمة بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات.

تزعم وزارة الدفاع أن الانتهاكات بين المجندين قد انخفضت ، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى قرار عام 2019 بالسماح للجنود المجندين باستخدام الهواتف المحمولة في ثكناتهم.

وامتنعت الوزارة عن تأكيد العدد الدقيق للهاربين، لكن وسائل الإعلام الكورية الجنوبية ذكرت أنه تم الإبلاغ عن 55 حالة العام الماضي، بانخفاض عن 78 حالة في عام 2019، كما انخفضت الوفيات العسكرية بالانتحار من 27 إلى 15 في نفس الفترة.