الأثنين, 13 سبتمبر 2021 9:26 ص
بغداد/المركز الخبري الوطني
رفض وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، مقارنة الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وخطوة مماثلة تتعلق بالعراق، وفيما أشار بالقول إلى أنهما بلدان مختلفان تماماً، وليس من العدل مقارنتهما، أكد عدم مغادرة العراق بشكل نهائي.
جاءت تعليقات وزير الدفاع الأميركي في مقابلة أجرتها معه إذاعة “صوت أميركا”، وفي حين غادرت القوات الأميركية العراق في نهاية عام 2011 خلال إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، إلا أن الإدارة نفسها عادت ونشرت نحو 5 آلاف جندي عام 2014، ضمن التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش” في العراق وسوريا، حيث كان أوستن المشرف على الحملة ضد التنظيم آنذاك.
ورداً على سؤال بشأن الانسحاب من أفغانستان في ظل وجود ظروف مشابهة لما كان عليه العراق عندما اضطرت واشنطن للتراجع وإرسال قواتها مجدداً لمكافحة الجماعات الإرهابية، قال أوستن “أولاً وقبل كل شيء، لم نغادر العراق تماماً. كما تعلم، احتفظنا بعناصر في العراق للتركيز على تدريب العراقيين. ولكن عندما تقارن بين السيناريوهين، فإنهما عالمان مختلفان تماماً. يمثلان شعبين مختلفين… ويواجهان خصوماً مختلفة. لذا، لا أعتقد أنه من العدل مقارنتهما”.
وأضاف أنه حتى لو كانت هناك أوجه تشابه مثلما هي الحال في كل عملية عسكرية، فهناك تمييز واضح في تلك العمليات “بناء على التهديد، وبناء على القوات المتاحة، وبناء على الحلفاء الذين تعمل معهم… الأشخاص الذين تدعمهم”.
وقاد أوستن القوات الأميركية لدخول بغداد عام 2003. وفي فبراير (شباط) 2008 تولى قيادة القوات متعددة الجنسيات في العراق، ثم في سبتمبر (أيلول) 2010 تم تعيينه قائداً عاماً للقوات العسكرية الأميركية في العراق، كما شغل منصب القائد الثاني عشر للقيادة المركزية للقوات العسكرية الأميركية بين عامي 2013 و2016، إذ كان مسؤولاً عن العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا.
وفي يوليو/تموز من العام الحالي، اتفق الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على إنهاء المهام القتالية للقوات الأميركية في العراق بنهاية العام الحالي، مع اقتصار الوجود الأميركي على دور خاص بالتدريب وتقديم المشورة والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخباراتية. سبق ذلك العام الماضي، إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خفض عدد القوات الأميركية في العراق إلى 2500 جندي.