الأحد, 2 يونيو 2019 12:22 م


بغداد/ المركز الخبري الوطني NNC

رصد المركز الخبري الوطني NNC، أبرز المنجزات التي حققتها حكومة عادل عبد المهدي خلال 8 أشهر الاولى من عمرها، مستعينة بالمؤتمرات الصحفية لرئيس الوزراء، ومصادر حكومية مطلعة، في ضوء التحديات التي تواجهها وأهمها عدم اكتمال الكابينة الوزارية بسبب الخلافات السياسية التي تضرب الكتل السياسية:

١- العمل لأول مرة وفق منهاج وزاري وبرنامج حكومي واضح بجداول زمنية محددة، ومتابعة مستمرة. وقد تم إنجاز البرنامج الحكومي ضمن ١٠٠ يوم كما وعد رئيس الوزراء في المنهاج الوزاري. فيما ستصدر تقارير دورية دقيقة وشفافة عن الأداء نجاحا أو فشلا، وهذا يمثل نقلة نوعية هامة في التخطيط والإدارة في القطاع العام.

٢- وصول إنتاج الكهرباء اكثر من ( ١٧,٥٠٠ ميغاواط)، وكمعدل أكثر من (١٦ الف ميغاواط)، وكانت في نفس اليوم من العام الماضي بحدود (١٣ الف ميغاواط)، وقد عبر الانتاج يوم أمس السبت، حاجز ال(١٨ الف ميغاواط). وان معظم هذه الزيادة حدثت بسبب النقلة النوعية في إدارة ملف الكهرباء عبر صيانة المعدات الموجودة أصلا، وليس شراء طاقة جديدة.

٣- إعادة العمل بعشرات المشاريع المتلكئة منذ سنين والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، ومنها (٦) مستشفيات كبرى (أكثر من ٤٠٠ سرير لكل منها)، والتي سيتم افتتاحها قبل نهاية هذا العام مما سيضيف أكثر من (٢٠٠٠) سرير، بعد أن كانت متوقفة منذ سنين.

٤- استلام اكثر من (مليوني طن) من الحنطة لحد الان (إضافة لاستلام الشعير) وكانت في العام الماضي، لنفس المدة بحدود (٧٥٠ الف طن)، وقد تصل هذا العام الى اكثر من (٤ ملايين طن) بينما كانت العام الماضي حوالي (مليوني طن). وقد يصل الإنتاج هذا العام إلى أعلى مستوى في تاريخ العراق.

٥- تسليم مبالغ جميع الحنطة المستلمة من المزارعين فورا، اي حوالي ( ٦٠٠ مليار دينار لحد الان) بعد فحص العينات، وسيستمر الدفع لحين الانتهاء، ولم يتأخر دفع مستحقات الفلاحين كما حدث في السنوات الماضية، فتراكمت المستحقات وما يصاحبها من مشاكل وفساد. إضافة لخطوات اخرى تتخذ ستساهم في تطوير القطاع الزراعي، وخدمة الفلاحين الفقراء، واحتواء الكثير من البطالة، والحد من الهجرة الى المدن، والتعامل مباشرة مع المنتجين الحقيقيين خارج دوائر الفساد في الدولة.

٦- إضافة مساحات لخزن الحنطة (تجاوزت مليون طن) باستخدام الصبات الكونكريتية المرفوعة من المدن، وبكلف بسيطة جدا.

٧- أصبح اليوم لدى العراق خزين مائي تم الحرص على عدم التفريط حتى بالقليل منه، قد يبلغ بعد ذوبان الثلوج ( ٦٠ مليار متر مكعب)، (وهذه قد تكفينا لعامين من سنوات الشحة)، وهو ما أنعم الله به علينا هذه السنة بسبب الأمطار ، لكنها ايضا بسبب الادارة الناجحة والفعالة مع العمل ليل نهار بحيث منعت الفيضانات والأخطار عن المواطنين والمدن والمنشآت بما في ذلك صد موجات الفيضان عن حقل مجنون النفطي.

٨- تحديد مصادر تلوث مياه الأنهار والبدء بمعالجتها جذريا، مع قياس نسب التلوث بشكل مستمر، وقد بدأت معدلات التلوث بالانخفاض وهذا يؤثر إيجابا على حياة أكثر من نصف الشعب العراقي.

٩- التعامل الحازم مع مافيات الأدوية، وتحسين إدارة أموال وعمليات شرائها، إذ تم توفير ۸٠٪ من الادوية الاساسية المطلوب توفرها (وفي مقدمتها أدوية السرطان)، والتي كانت مفقودة ولم يكن يتوفر منها بشكل كاف سوى اقل من ١٢٪؜، وكان حوالي ٥٠٪؜ مفقودا تماما بسبب الفساد والسماسرة، وسيتم توفير جميع هذه الأدوية الأساسية خلال الأسابيع القادمة.

١٠- إقامة افضل العلاقات مع دول الجوار والمجتمع الدولي بشكل غير مسبوق، مما أعاد للعراق هيبته الدولية، واصبح دولة مهمة في المنطقة يحترمها الجميع ويؤخذ برأيها في حل مشاكل الدول الأخرى بعد أن كان الاخرون يجتمعون لحل مشاكل العراق دون استشارته. ويسير العراق اليوم بخطى متزنة وواثقة في حقول من الألغام وسط الصراعات الإقليمية، خصوصا بين ايران وأمريكا. وبتناغم كبير وتعاون وتكامل بين الرئاسات الثلاث.

١١- إزالة الحواجز والصبات عن الاسواق والمصالح والشوارع ليس في بغداد فقط بل العمل متواصل في كل مكان، وهو ما أراح الناس واطلق المصالح وقلل من ابتزازات السيطرات وفسادها هي وغيرها وأزال اختناقات لا يمكن نكرانها، وساهم بشكل كبير في تغيير الانطباع عن العراق وجذب المستثمرين والاستثمارات والتي ستوفر فرص عمل كبيرة وتمثل حلا اقتصاديا حقيقيا.

١٢- زيادة احتياطات العراق في البنك المركزي لتبلغ ٦٧ مليار دولار بعد ان هبطت الى ٤٠ مليار دولار تقريبا. مع تقليص الاعتماد على الديون بل بدأ العراق بتسديد قسم منها.

١٣- الإعداد لموازنة ٢٠٢٠ بشكل يطوق الفساد، ويغيرها من موازنة بنود فاشلة، إلى موازنة مشاريع وأداء، وقد أنجز قسم مهم من هذا المشروع.

١٤- محاربة منظومة الفساد التي انتجت الفاسدين وستنتج الكثيرين منهم في المستقبل إذا لم تعالج من جذورها، مثلا من خلال توطين الرواتب التي انجز منها ٣٠٪؜ وسينجز قبل نهاية العام ٥٠٪؜ بما في ذلك منتسبو القوات المسلحة، كما تم إجراء تغييرات أساسية في المفتشين، وتم تغيير طبيعة التحقيق في مراكز الشرطة، وكذلك بشكل خاص في مجال النفط ومزاد العملة والعقارات والمتعاقدين.

١٥- توحيد التعرفة الجمركية مع العمل للسيطرة على المنافذ الحدودية والتي رغم كل النواقص لكنها خطوة لم تجد طريقها للتطبيق منذ حوالي ثلاثة عقود. وإزالة كافة السيطرات التي شابها كثير من الفساد.

١٦- العمل الجاد وبتعاون كبير مع مجلس النواب الموقر من أجل تغيير المنظومة التشريعية المعرقلة، بما في ذلك إلغاء او تعديل قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل. إضافة للعمل على سن العديد من القوانين البنيوية المهمة كقانون مجلس الوزراء والوزارات ، وقانون مجلس الإعمار ، وغيرها.

١٧- توفير حوالي ١٠٠ مليون دولار لطباعة الكتب التي ستطبع في المطابع المحلية حكومية وأهلية بينما كانت احتكارا يطبع الكثير منها في الخارج.

١٨- معالجة موضوع العقود والأجراء اليوميين والعمل الحثيث على إنهاء ملف إدارة المناصب بالوكالة بكل تعقيداته المتراكمة بالتعاون مع مجلس النواب.

وتعد هذه الإنجازات وغيرها مهمة جدا في مدة مبكرة من عمر الحكومة، إضافة إلى اقدامها على إصلاحات هيكلية تحتاج مدة أطول لظهور النتائج.