السبت, 31 يوليو 2021 10:49 ص

متابعة / المركز الخبري الوطني ‏

تعرض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لانتكاستين، عندما مهدت وزارة العدل الطريق للإفراج عن ‏سجلاته ‏الضريبية، وكشفت عن مذكرة تظهر أنه حث مسؤولين كبارا العام الماضي على الادعاء زورا بأن هزيمته ‏الانتخابية كانت ‏‏”مشوبة بفساد‏‎”.‎

وتبدل موقف الوزارة من النقيض إلى النقيض بشكل مختلف عن الوضع السابق، عندما كان‎ ‎ترامب‎ ‎في السلطة‎.‎
ومهدت الوزارة الطريق أمام وكالة الإيرادات الداخلية لكي تسلم السجلات الضريبية الخاصة بقطب العقارات ‏الجمهوري الذي ‏تحول إلى السياسة، إلى محققي الكونغرس، وهي خطوة ظل ترامب يحاربها لفترة طويلة‎.‎
وأصبح ترامب أول رئيس أميركي في 40 عاما يمتنع عن الكشف عن سجلاته الضريبية ووثائق أخرى، في ظل ‏سعيه للحفاظ ‏على سرية ثروته وأنشطة شركته الأم “مؤسسة ترامب‎”.‎
وترسم الملاحظات المكتوبة بخط اليد، التي دوّنها القائم بأعمال نائب وزير العدل في ديسمبر ونشرها رئيس لجنة ‏الرقابة ‏والإصلاح في مجلس النواب، الجمعة، صورة لترامب وهو يسعى بقوة لحمل الوزارة على اتخاذ خطوة غير ‏مسبوقة بالتدخل في ‏محاولة لقلب نتيجة انتخابات 2020، التي خسرها أمام الرئيس‎ ‎جو بايدن‎.‎
ويمثل سماح وزارة العدل بتسليم الملاحظات المكتوبة بخط اليد حول الانتخابات لمحققين في الكونغرس، تحولا ‏مثيرا عن ‏الإجراءات التي كانت تتخذ خلال إدارة ترامب لتجنب الخضوع لتدقيق الكونغرس‎.‎
وقال ترامب لجيفري روزين في اتصال يوم 27 ديسمبر قبل أيام من تعيينه قائما بأعمال وزير العدل: “فقط ‏قل ‏إن‎ ‎الانتخابات‎ ‎كانت فاسدة ثم اترك الباقي لي ولنواب الكونغرس الجمهوريين‎”.‎
وأظهرت الملاحظات أن روزين أبلغ ترامب أن الوزارة “لا تستطيع، ولن تغير نتيجة الانتخابات‎”.‎
ولم يرد ممثلون لترامب عن طلبات للتعقيب‎.‎
كان الديمقراطيون قد اتهموا وزارة العدل خلال رئاسة ترامب بالخضوع لأهدافه الشخصية والسياسية، لكن ‏التحركات الأخيرة ‏تظهر نهجا مختلفا للوزارة تحت إدارة بايدن‎.‎
ورحبت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بقرار وزارة العدل، وقالت إن الاطلاع عن الوثائق “مسألة ‏أمن قومي‎”.‎