الأربعاء, 28 يوليو 2021 5:25 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني

قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي، اليوم الأربعاء، إنه يأمل في تشكيل حكومة في ”المستقبل القريب“ بعد أن حصل على موافقة الرئيس ميشال عون على معظم مقترحاته.

ورجل الأعمال ميقاتي هو ثالث شخص يتم تكليفه بتشكيل حكومة جديدة منذ استقالة حكومة حسان دياب بعد انفجار في منطقة ميناء بيروت في الرابع من أغسطس/ آب من العام الماضي، والذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وسوى مناطق واسعة من المدينة بالأرض.

وظلت حكومة دياب في تصريف الأعمال منذ ذلك الحين، لكن العملة اللبنانية انهارت، وجمدت البنوك حساباتها في أسوأ أزمة تشهدها البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

وقال ميقاتي للصحفيين بعد لقائه بالرئيس ميشال عون، ”أعطيت اقتراحاتي ومعظمها كان في قبول عند الرئيس، وبالوقت نفسه أيضا كل ملاحظات الرئيس يوجد قبول عليها. نحن نسعى وإن شاء الله نستطيع أن نصل إلى حكومة في القريب“.

وتولى ميقاتي رئاسة الوزراء مرتين من قبل، وبخلاف الكثير من الزعماء اللبنانيين فإنه لا يمثل أي تكتل سياسي، ولا ينحدر من أي عائلة من العائلات اللبنانية المعروفة التي تشتغل بالسياسة.

لكن ميقاتي، ومثله في ذلك مثل المرشح السابق سعد الحريري، يواجه تحديات كبيرة في التعامل مع سياسة تقاسم السلطة في لبنان لتأمين اتفاق على حكومة تقف في وجه أزمة مالية خانقة في بلد يعد أحد أكثر دول العالم مديونية.

وكان الاتحاد الأوروبي وافق في 12 يوليو/ تموز الجاري، على وضع إطار قانوني لفرض عقوبات على زعماء لبنانيين بنهاية الشهر الجاري، في إطار مسعى للضغط لتشكيل حكومة مستقرة بعد فوضى سياسية مستمرة منذ نحو عام عقب انفجار بيروت.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان للصحفيين في بروكسل، بعد اجتماع مع نظرائه من دول الاتحاد ”جرى التوصل قبل لحظات إلى توافق سياسي على وضع إطار قانوني لعقوبات قبل نهاية الشهر، قبل الذكرى السنوية لانفجار مرفأ بيروت“.
وأضاف أن ”لبنان في حالة تدمير ذاتي منذ عدة أشهر، والآن هناك حالة طوارئ كبيرة لسكان يعيشون في محنة“.