الخميس, 15 يوليو 2021 7:48 م

السيد مقتدى الصدر..
بعد ساعات من إعلان انسحاب سماحتكم من المشاركة في الانتخابات بعد أن تمت تهيئة كل الظروف لها سياسيا ولوجستيا حصلت تداعيات اربكت المشهد السياسي ومن المتوقع أن تربكه أكثر. وكونك احد أبرز الضمانات للعملية السياسية واحد إلاركان الأساسية التي تقوم عليها ولا تستقيم إلا بها فإن الانسحاب، ايا كانت أسبابه ومبرراته، لن يترتب سوى المزيد من الآثار السلبية التي لا يقبل بها سماحتكم. نحن كصناع رأي عام نقدر حجم الألم في نفسك على ما وصلت إليه الأوضاع في البلد، وكمية الأذى التي تحملتها بسبب عدم المضي في حركة الإصلاح طبقا لما خططت له ففي النهاية اليد الواحدة لا تصفق لكن الحل يا سيدنا العزيز ليس في الانسحاب الآن. ادعوك وانت صاحب العقل النير والفكر الثاقب أن تعيد النظر بهذا القرار وتسمح للتيار الصدري بكوادره وجمهوره المشاركة في الانتخابات طالما هي حق دستوري وطالما هم مواطنون في النهاية لهم مالهم من حقوق وعليهم ما عليهم من واجبات.
سماحة السيد الجليل
لم يتبق على موعد الانتخابات سوى اقل من ثلاثة شهور ولاتزال الآمال معقودة على نتائجها في التغيير نحو الأحسن لاسيما أن الصدريين تحت رعايتكم اعدوا العدة لخوضها طبقا لما دعوتهم اليه، كما أن الجميع يعلم أن الصدريين ايا كانت مقاعدهم يبقون هم الكتلة الأكبر.
سماحة السيد
العملية السياسية لا تتحمل هزات من هذا الطراز. امل ان تعيد النظر والسماح بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة.
مع بالغ المودة والتقدير
الإعلامي حمزة مصطفى