الثلاثاء, 13 يوليو 2021 3:07 م

بغداد / المركز الخبري الوطني

علق رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، على فاجعة مستشفى ‏الامام الحسين التعليمي في الناصرية، فيما أعلن تقديم مرشحه إلى وزارة الصحة ‏لمجلس النواب.‏

وقال الكاظمي خلال جلسة مجلس الوزراء، بحسب بيان لمكتبه تلقاه “المركز الخبري ‏الوطني”: “عزاؤنا وعظيم مواساتنا لعوائل الشهداء والجرحى بالفاجعة التي حصلت في ‏مستشفى الإمام الحسين (ع) ونقرأ سورة الفاتحة وقوفاً على أرواح الشهداء”، لافتاً إلى ‏ان “ما حدث يوم أمس في مدينة الناصرية يمثل جرحاً عميقاً في ضمير العراقيين ‏جميعاً”.‏

وأضاف، أن “المسؤولية تتضاعف بتكرار هذا النوع من الفواجع خلال الأشهر ‏الماضية، والتي تتزامن مع أزمات كبيرة بعضها طبيعي مثل الأزمة الاقتصادية، ‏وبعضها بفعل فاعل مثل ضرب أبراج نقل الطاقة وتعطيل الشبكة الوطنية، ومحاولة ‏البعض زعزعة الأمن الداخلي ونشر الفوضى والشكوك ومنع مضي القرار الوطني ‏العراقي”.‏

وتابع: “نقف اليوم أمام شعبنا وعوائل الشهداء خاصة، لنقول إن المسؤولية التي تطوّق ‏أعناقنا دفعت في كل مرّة إلى اتخاذ خطوات كبيرة لمعالجة الخلل ومحاسبة المُسيء، ‏وهذا ما سنفعله في قضية مستشفى الإمام الحسين (ع) في الناصرية من أجل الانتصار ‏لدماء الشهداء الذين سقطوا”.‏

وأكد، أن “حادث يوم أمس يؤشر خللاً بنيوياً في الهيكلية الإدارية للدولة العراقية، حيث ‏إن تشخيص الأخطاء لا يتم توظيفه ولا متابعته، ويذهب المواطنون ضحايا”، مشدداً ‏على أن “الحاجة صارت ملحّة لإطلاق عملية إصلاح إداري شامل، وأهم خطوات ‏الإصلاح هو أن نفصل العمل الإداري عن النفوذ السياسي”. ‏

ولفت إلى أنه “من غير المعقول حجم الإهمال أو الفعل المقصود أو غير المقصود الذي ‏يمكن له أن يترك كارثة بهذا الحجم الإنساني الثقيل، وإن شاء الله ستقود نتائج التحقيق ‏العادل الذي فتحناه إلى معرفة المقصرين المباشرين، ولا أتمنى أن يكون في أي مرحلة ‏من مراحل التقصير وجود تعمّد”.‏

وأردف بالقول: “والله أنّ وطنيتنا لا تتقبل فكرة أن يتعمّد العراقي قتل أخيه من أجل ‏هدف سياسي، ولعنة الله على كل منفعة أو منصب تجعل الإنسان يستهتر ويستخف بدم ‏أخيه، ولعنة الله على كل منفعة سياسية أو مادية تسخط الإنسان لتجعله أداة يفجر أبراج ‏الكهرباء؛ من أجل إثبات وجهة نظره، وإفشال العاملين من أجل وطنهم”.‏

واستطرد: “عندما تنجرف السياسة بعيداً عن المبدأ الأخلاقي والالتزام الإنساني، ‏فسنكون تحت سيطرة مبدأ شريعة الغاب بعينها”، مشدداً على انه “لن نتسامح مع ‏الفاسدين أو المتلاعبين بأرواح المواطنين أياً كانت صفاتهم أو انتماءاتهم”.‏

وأعلن قائلاً: “قدمنا إلى مجلس النواب مرشحنا لشغل منصب وزير الصحة بديلاً عن ‏الوزير المستقيل، وننتظر من الإخوة في مجلس النواب حسم هذه القضية؛ لمنع استمرار ‏وزارة الصحة بالعمل من دون وزير لمدة طويلة”.‏

وأكمل حديثه: “شكلنا في وقت متأخر من يوم أمس لجنة عالية المستوى للتحقيق بفاجعة ‏مستشفى الإمام الحسين (ع) وستعلن نتائجها خلال أسبوع، وسوف يحاسب المقصر ‏والمتلاعب بأرواح العراقيين حساباً عسيراً وفق القانون”، لافتاً إلى ان “خطوات ‏الإصلاح ومحاربة الفساد التي تتخذها الحكومة تواجه -للأسف- عرقلة ممنهجة ‏وهجمات إعلامية مع كل محاولة للتقدم إلى الأمام؛ والهدف هو إجهاض الإصلاح، ‏وتشويه صورته؛ لكننا ماضون باتجاه هدف خدمة شعبنا”.‏

وختم بالقول: “الرحمة والخلود لشهداء العراق. وقد وجهنا بالسرعة في إنجاز معاملات ‏حقوقهم لذويهم وتسفير الحالات الحرجة من الجرحى إلى خارج العراق”.‏