الأحد, 11 يوليو 2021 12:09 م

متابعة / المركز الخبري الوطني

رصد باحثون حالة نادرة للغاية، تمثلت في إصابة امرأة بنوعين مختلفين من سلالات ‏كورونا في الوقت نفسه‎.‎

‎ ‎وذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، السبت، أن الحالة تعود لامرأة تبلغ من العمر ‏‏90 عاما في‎ ‎بلجيكا‎.‎

وبدأت حكاية المرأة الغريبة في مارس الماضي، عندما جرى إدخالها إلى المستشفى، ‏حيث تم تشخيص إصابتها ‏بفيروس‎ ‎كورونا‎.‎

وعلى الرغم من أنه لم تظهر أعراض أولية للمرض مثل ضيق التنفس، إلا أنه سرعان ‏ما تدهورت حالة المرأة وتوفيت بعد 5 ‏أيام من دخولها المستشفى‎.‎

ولدى معالجة عينة من الجهاز التنفسي للمريضة لمعرفة التسلسل الجيني، اكتشف ‏الباحثون أن المرأة الميتة أصيبت بالمتحورين ‏‏”ألفا” و”بيتا‏‎”.‎

وقالت عالمة الأحياء الجزيئية آن فانكيربيرجين، التي ساعدت في إعداد الدراسة عن ‏هذه المرأة”: “هذه واحدة من أولى الحالات ‏الموثقة للعدوى المشتركة مع نوعين ‏مختلفين من فيروس كورونا المثير للقلق‎”.‎

وأضافت “كان هذان النوعان (ألفا وبيتا) ينتشران في بلجيكا في ذلك الوقت، لذلك من ‏المحتمل أن تكون مصابة بفيروسات مختلفة ‏من شخصين مختلفين. لسوء الحظ، لا ‏نعرف كيف أصيبت المرأة‎ “.‎

وشددت على أنه من الصعب تحديد ما إذا كانت العدوى المزدوجة قد أدت دورا في ‏التدهور السريع للمريضة بعد دخولها ‏المستشفى‎.‎

وفي الماضي، تم الإبلاغ عن حالات أخرى في العالم، ففي يناير 2021، قال علماء في ‏البرازيل إنهم رصدوا إصابة شخصين ‏بنوعين مختلفين من‎ ‎سلالات كورونا، لكن ذلك ‏لم ينشر في دراسة علمية‎.‎

وقالت فانكيربيرجين، التي من المقرر أن تقدم نتائجها إلى الجمعية الأوروبية لعلم ‏الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية: ‏‏”حتى الآن، لم يتم نشر أي حالات ‏أخرى”، باستثناء الدراسة المتصلة بالمسنة البلجيكية‏‎.‎

وأضافت أنه من المحتمل أن تكون الظاهرة أوسع مما يتعقد بسبب الاختبارات المحدودة ‏التي ترصد متحورات كورونا المثيرة ‏للقلق‎.‎

ومن ناحيته، قال رولاند كاو، أستاذ علم الأوبئة البيطرية وعلم البيانات في جامعة ‏إدنبرة، إنه من الصعب للغاية التوصل إلى ‏استنتاجات عامة من حالة واحدة‎.‎

وأضاف “مع وجود ملايين الإصابات بكوفيد- 19، سيكون هناك على الأقل بعض ‏الأفراد الذين قد تعرضوا لأكثر من نوع واحد ‏من الفيروس‎”.‎

ويمكن أن تؤدي العدوى المزدوجة إلى ظاهرة إعادة التركيب، حيث يلتقي نوعان من ‏سلالات كورونا في نفس الخلية في جسم ‏الإنسان، مما يؤدي إلى تبادل الجنيوم الخاص ‏بهما‎.‎

وهذا ما يجعل الفيروس أكثر قابلية للانتقال وتخطي عناصر الاستجابة المناعية، وفق ‏‏”الإندبندنت‎”.‎