السبت, 10 يوليو 2021 12:20 م

‏ متابعة / المركز الخبري الوطني

قالت منظمة الصحة العالمية، إن هناك صلة “محتملة” بين حالات الالتهاب في ‏القلب واللقاحات التي تعتمد نفس تقنية “أر إن إيه” ‏‏(الحمض النووي الريبوزي ‏المرسال) ضد فيروس كورونا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن فوائد هذه اللقاحات ‏تفوق مخاطرها‎.‎

وأوضح خبراء من اللجنة الاستشارية لسلامة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة ‏العالمية في بيان، أنه تم الإبلاغ عن ‏حالات‎ ‎لالتهاب عضلة القلب‎ ‎والتهاب غشاء ‏القلب في العديد من البلدان، لا سيما في الولايات المتحدة‎.‎

وأشاروا إلى أن “الحالات التي تم الإبلاغ عنها حدثت بشكل عام في الأيام التي ‏أعقبت التطعيم، وبشكل أكثر عند الشباب، وفي ‏كثير من الأحيان بعد الجرعة ‏الثانية من لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال ضد‎ ‎كوفيد-19‏‎”.‎

وبعد مراجعة المعلومات المتوفرة حتى الآن، خلص خبراء منظمة الصحة العالمية ‏إلى أن “البيانات الحالية تشير إلى وجود صلة ‏سببية محتملة بين التهاب عضلة ‏القلب ولقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال”، وفق ما ذكرت وكالة فرانس ‏برس‎.‎

في المقابل، أشاروا إلى أن “فوائد لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال تفوق ‏المخاطر في الحد من حالات الاستشفاء ‏والوفيات الناجمة عن الإصابة لكوفيد-19‏‎”.‎

وأضاف خبراء المنظمة أن البيانات المتاحة تشير إلى أن الإصابة بالتهاب عضلة ‏القلب والتهاب غشاء‎ ‎القلب‎ ‎بعد التطعيم “خفيفة ‏بشكل عام وتستجيب للعلاج”، ‏مشيرين إلى أن “المتابعة جارية لتحديد التأثيرات على المدى الطويل‎”.‎

وسيواصل خبراء منظمة الصحة العالمية تقييم الوضع لتحديث توصياتهم‎.‎

يذكر أنه في 23 يونيو، أعلنت السلطات الصحية الأميركية بالفعل وجود صلة ‏‏”محتملة” بين لقاحي‏‎ “‎فايزر‎-‎بيونتيك” ‏و‎”‎موديرنا‎”‎، وحالات نادرة من التهابات في ‏القلب لدى اليافعين والشباب، لكن فوائد هذه العلاجات “لا تزال تفوق ‏بكثير ‏المخاطر‎”.‎

وفحصت لجنة تقييم المخاطر واليقظة الدوائية التابعة لوكالة الدواء الأوروبية، في ‏اجتماعها المنعقد بين الخامس والثامن من ‏يوليو، أحدث البيانات الواردة من ‏أوروبا، وأكدت وجود “علاقة سببية معقولة” بين التهاب عضلة القلب واللقاحات ‏بتقنية الحمض ‏النووي الريبوزي المرسال، بحسب منظمة الصحة العالمية‎.‎

والتهاب عضلة القلب مرض نادر يعتقد الخبراء أنه ينتج عادة عن فيروس. ومن ‏أكثر أعراضه شيوعا هو ألم الصدر، وغالبا ما ‏يتم علاجه بالعقاقير المضادة ‏للالتهابات أو بجرعات دعم من الأوكسجين، إذا لزم الأمر‎.‎

وتم الإبلاغ عن مثل هذه الحالات للمرة الأولى في إسرائيل، حيث كان التطعيم ‏أسرع منه في سائر البلدان‎.‎