الخميس, 17 يونيو 2021 3:02 م

متابعة /المركز الخبري الوطني

قالت دراسة علمية حديثة إن نظاماً مخصصاً للكشف عن القنابل النووية تمكن من العثور على مجموعة كبيرة من الحيتان الزرقاء هائلة الحجم من نوع غير معروف سابقاً مختبئة في أعماق المحيط الهادئ.

وذكر موقع Science Daily العلمي الأمريكي في 8 حزيران/يونيو 2021 أن دراسة حديثة نشرتها مجلة Scientific Reports البريطانية وضحت كيف اكتشف فريق من العلماء مجموعة جديدة كاملة من الحيتان الزرقاء القزمة باستخدام بيانات قدمتها منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي تراقب اختبارات القنابل النووية.

وحدد الباحثون هذه المجموعة الجديدة عندما التقطت ميكروفونات المنظمة صيحاتها الخاصة والمميزة، وبعد تحليل بنية هذه الصيحات وتواترها وإيقاعها، خلص العلماء إلى أنه على الرغم من أنها صيحات نموذجية للحيتان الزرقاء القزمة، إلا أنها لا تشبه أي صيحات تم تسجيلها في السابق في المنطقة.

وبحسب تريسي روجرز، عالمة البيئة البحرية بجامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا والتي شاركت في الدراسة فإن “من الرائع أن يتم توفير نفس النظام الذي يحمي العالم من القنابل النووية للباحثين ويسمح لمجموعة من العلماء، بما في ذلك نحن، بإجراء البحوث البحرية التي لن تكون ممكنة بدون هذه التكنولوجيا المتطورة”.

ويبلغ طول الحوت الأزرق القزم 24 متراً وهو أصغر نوع فرعي معروف من الحيتان الزرقاء. تصعب دراسته بسبب طبيعته البرية الخالصة، وحالياً يأمل الباحثون في أن يكونوا قادرين على تعميق نتائجهم من خلال الملاحظات البصرية.

وتضيف تريسي روجرز: “ما زلنا نكتشف مجموعات مفقودة من أكبر حيوان حي على الإطلاق… وهذا الأمر يشهد على صعوبة دراسة الحياة في المحيطات”.