الأربعاء, 16 يونيو 2021 9:32 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني

طورت مجموعة من العلماء في الجامعة الوطنية الأسترالية، وجامعة نوتنغهام ترينت، تقنية جديدة يمكن أن تُحدث ثورة في الرؤية الليلية.

وبحسب العلماء، يمكن أن تتضاعف النظارات العادية قريبًا كنظارات للرؤية الليلية بعد أن طور العلماء طبقة رقيقة من الكريستال تعمل كمرشح لمساعدة البشر على الرؤية في الظلام.

ويحتوي الفيلم المعدني الشفاف على بلورات نانومترية ”أرق“ بمئات المرات من شعر الإنسان، حيث يمكن تطبيقه مباشرة على النظارات ويعمل عن طريق تحويل ضوء الأشعة تحت الحمراء، غير المرئي للعين البشرية، إلى صور يمكن للبشر رؤيتها.

ويعتقد الباحثون أن هذه التقنية يمكن أن تُحدث ثورة في الرؤية الليلية من خلال تقديم بديل رخيص وخفيف الوزن للنظارات الضخمة التي يستخدمها الجيش والشرطة.

كما يؤكد العلماء أيضًا أن هذه التقنية يمكن أن تجعل عودة الأشخاص إلى منازلهم أثناء القيادة ليلاً آمنة للغاية.

وجرى تطوير التكنولوجيا فائقة الصغر، التي لا تتطلب أي مصدر للطاقة من قبل فريق دولي من الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU)، وجامعة نوتنغهام ترينت.

من جهته، قال الدكتور روسيو كاماتشو موراليس، الباحث الرئيس في الجامعة الوطنية الأسترالية:“لقد جعلنا غير المرئي مرئيًا“، مضيفًا:“تقنيتنا قادرة على تحويل ضوء الأشعة تحت الحمراء، غير المرئي عادة للعين البشرية، وتحويله إلى صور يمكن للناس رؤيتها بوضوح حتى من مسافة بعيدة“.

وأوضح دكتور كاماتشو:“لقد صنعنا غشاءً رقيقًا للغاية يتكون من بلورات بمقياس النانومتر، أرق بمئات المرات من شعرة الإنسان، والتي يمكن وضعها مباشرة على النظارات وتعمل كمرشح، مما يسمح بالرؤية في ظلام الليل“.

وتابع:“يتكون الفيلم من طبقات من مئات البلورات النانومترية المصنوعة من شبه موصل يسمى زرنيخيد الغاليوم، ويمكن أن تتلاعب هذه الألوان أو تردد الضوء الذي يمر عبرها، مما يسمح للفيلم بتحويل فوتونات الأشعة تحت الحمراء إلى صورة مرئية للعين البشرية“.

وقالت دراغومير نيشيف، أستاذة الفيزياء في ANU:“هذه هي المرة الأولى في أي مكان في العالم التي يتم فيها تحويل ضوء الأشعة تحت الحمراء بنجاح إلى صور مرئية في شاشة فائقة النحافة“.

وأضافت“أنه تطور مثير حقًا، ونعلم أنه سيغير المناظر الطبيعية للرؤية الليلية إلى الأبد“.