الخميس, 10 يونيو 2021 9:59 ص

متابعة / المركز الخبري الوطني

كان لجائحة كوفيد-19 تأثير “غير مسبوق” و”عميق” على حقوق الانسان ما أدى ‏إلى تفاقم العنصرية ضد الأقليات وإساءة ‏معاملة الأطفال، وفق ما اظهر تقرير ‏للوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية صدر اليوم الخميس‎.‎

وأدى هذا الوضع إلى “تفاقم التحديات القائمة وأوجه عدم المساواة في كل جوانب ‏الحياة، ما أثر خصوصا على الفئات الضعيفة” ‏كما قالت الوكالة الأوروبية للحقوق ‏الأساسية ومقرها في فيينا في هذا التقرير السنوي معربة عن أسفها للعواقب ‏‏”المستدامة‏‎”.‎

وأعلن عدد من الدول الـ27 الأعضاء في‎ ‎الاتحاد الأوروبي‎ ‎حالة طوارئ “الأمر ‏الذي منح الحكومات سلطات غير عادية في ‏اتخاذ القرار حدت من مجمل‎ ‎حقوق ‏الإنسان‎”‎، كما بيّنت الدراسة التي شملت أيضا‎ ‎مقدونيا الشمالية‎ ‎وصربيا‎.‎

ومن أكثر الفئات المتأثرة، المسنون والأطفال وغجر الرومان واللاجئون ‏والمهاجرون والمعوّقون، كما تأثرت النساء “بمستويات ‏متفاوتة” من حيث التوظيف ‏أو الموافقة بين العمل والحياة أو الصحة إذ أنهن يتمثلن بنسبة مرتفعة في القطاعات ‏‏”الأساسية‏‎”.‎

أما بالنسبة إلى الأقليات، فقد أشار التقرير إلى ارتفاع خطر انتقال العدوى لديهم ‏وفقدان العمل‎.‎

وبالإضافة إلى ذلك، أكد التقرير أن الوباء “تسبب في زيادة‎ ‎حوادث ‏العنصرية‎ ‎وكراهية الأجانب”، مشيرا إلى “إهانات لفظية ‏وحالات مضايقة واعتداء ‏جسدي وخطابات كراهية‎”.‎

وعانى الأطفال من جهتهم من التعليم عن بعد، ولفتت الوكالة إلى أن “الأنظمة ‏التعليمية لم تكن جاهزة لهذا التحول المفاجئ” ولم ‏يتم تدريب الأساتذة‎.‎

وأكثر من دفع الثمن التلاميذ الذين يأتون من خلفيات محرومة اقتصاديا أو اجتماعيا ‏والذين ليس لديهم اتصال بالإنترنت أو أجهزة ‏كمبيوتر‎.‎

وأضاف التقرير مستندا إلى إحصاءات لوكالة‎ ‎الشرطة الأوروبية‎ ‎يوروبول، أن ‏‏”إساءة معاملة الأطفال ازدادت أيضا أثناء ‏عمليات الإغلاق والحجر الصحي”، ‏وكذلك عدد حالات الانتهاك الجنسي عبر الإنترنت‎.‎

وعلى نطاق أوسع، ازداد العنف المنزلي خلال هذه الفترة في تشيكيا وألمانيا، ‏وارتفع عدد المكالمات للإبلاغ عن عنف منزلي ‏بنسبة 50 بالمئة و20 بالمئة على ‏التوالي، بين مارس ويونيو 2020‏‎.‎

وقال مايكل أوفلاهرتي مدير الوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية في بيان “على ‏الحكومات وضع هياكل مستدامة لمحاربة عدم ‏المساواة والعنصرية والحرمان‎”.‎