الثلاثاء, 1 يونيو 2021 10:44 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني

رأى تقرير إخباري اليوم الثلاثاء، أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي غيّر رؤيته للانتخابات الرئاسية المقبلة لعدد من الأهداف، أهمها الإعداد لخليفته في منصب المرشد، وضرورة توحيد أجهزة الحُكم تحت قيادة المتشددين.

وقال التقرير المنشور على موقع إذاعة ”دويتشه فيله“ الألمانية في نسختها الفارسية ”إن خامنئي يتعامل مع الانتخابات الرئاسية القادمة بشكل مغاير للأدوار السابقة، إذ لا يهم المرشد حجم المشاركة الشعبية، بقدر ما يهمه توحيد الحكومة المقبلة تحت قيادة التيار المتشدد، والأهم تهيئة الأجواء لخليفته في قيادة إيران“.

وأوضح أن خامنئي كان يشدد قبل إجراء أي انتخابات رئاسية على “ضرورة ضمان المشاركة الشعبية بنسبة كبيرة، بينما ينظر المرشد الإيراني إلى الانتخابات القادمة بنظرة وتوجه مختلفين، وذلك مع بروز مسألة خليفة المرشد المقبل في الساحة السياسية”.

ونقل التقرير الإخباري عن الناشط السياسي الإصلاحي الإيراني، محسن ميردامادي قوله إن ”النظام الحاكم في طهران يرجح مشاركة شعبية قليلة في الانتخابات الرئاسية بهدف الوصول إلى نتيجة مضمونة في هذه الانتخابات“.

وأشار ميردامادي إلى أن ميل النظام الإيراني لمشاركة الحد الأدنى من المواطنين في الانتخابات الرئاسية يعود إلى “توصية الأجهزة الأمنية للمرشد، إذ شددت أجهزة صنع القرار على خامنئي بضرورة تجنب أي مجازفة في نتائج الانتخابات المقبلة، وبالتالي لم يضع المرشد المشاركة الشعبية الكبيرة ضمن أولويات النظام“.

ولم يتحدث التقرير الإخباري عن هوية المرشح لخلافة خامنئي في منصب المرشد الإيراني، إلا أن العديد من الساسة وأصحاب الرأي الإيرانيين يرون، بحسب تقارير إخبارية، في إبراهيم رئيسي المرشح الرئاسي ورئيس السلطة القضائية خليفة محتملا للمرشد الأعلى علي خامنئي، الذي يعاني من المرض منذ سنين عدة.

ويعتبر محللون أن موقف رئيسي بوصفه نائب لرئيس ”مجلس الخبراء“ الإيراني، الذي يملك الصلاحية الكاملة في تعيين خلف للمرشد الأعلى، يمنحه حظوظا أكبر للوصول إلى المنصب الأرفع في هرم السلطة الإيرانية.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية الإيرانية في شهر حزيران/يونيو الجاري، وسط تكهنات مراقبين بأن يكون إبراهيم رئيسي المرشح الأوفر حظا للفوز بمنصب الرئيس الإيراني القادم.