الأثنين, 5 أبريل 2021 3:55 م

المركز الخبري الوطني / متابعة

يشيد علماء باكتشافهم الآلية المحيرة التي يؤدي بها الضغط النفسي المزمن إلى تساقط الشعر.

الدراسة التي تجعل الأمل في علاج الصلع أقرب إلى الواقع، وقد اضطلع بها باحثون من “جامعة هارفارد” Harvard University، تضفي ثقلاً مهماً على علاقة مشتبه فيها منذ فترة طويلة تربط بين الضغط النفسي وخسارة شعر الرأس- ويبدو الآن أنها تشكل عاملاً أكثر تأثيراً من التقدم في العمر في ما يتصل بالصلع.
يحدث فقدان الشعر الدائم عندما يتساقط الشعر وتبقى تلك الخلايا الجذعية في طور الراحة، من دون أن تولد شعراً جديداً مكان الشعر الذي تساقط.
في دراستهم وجد فريق البحاثة أن هرمون “الكورتيكوستيرون” corticosterone، الذي يعرف نظيره لدى البشر، “الكورتيزول” cortisol، بـ”هرمون الإجهاد” الأساسي (ينتجه الجسم استجابة لمكابدته ضغوطاً نفسية)، يتسبب في بقاء الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر في مرحلة طويلة من الراحة، من دون إحياء بصيلات الشعر وإنبات الشعر من جديد.
تؤشر تلك النتيجة إلى أن المستويات المرتفعة من هرمونات الضغط النفسي تطرح حقاً تأثيراً سلبياً على الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر”، بحسبما قال كبير الباحثين في الدراسة الدكتور يا تشيه هسو.
علاوة على ذلك، وفي ما يبدو اختراقاً علمياً مهماً، حدد الباحثون نوع الخلية والجزيء المسؤول عن نقل إشارة الضغط النفسي إلى الخلايا الجذعية، وأظهروا، بما يبعث على التفاؤل، أن في المستطاع استهداف ذلك المسار كي ينمو الشعر من جديد.
كذلك أشار العلماء، الذين اكتشفوا العام الماضي علاقة تربط بين الضغط النفسي وتحول شعرنا إلى اللون الرمادي، إلى أن نتائجهم الجديدة ستساعد في التوصل إلى فهم أوسع للخلايا الجذعية.

المصدر: الاندبندنت