الثلاثاء, 23 مارس 2021 6:32 م

بغداد/ المركز الخبري الوطني
تحدث السفير الأمريكي في بغداد، ماثيو تولر، اليوم الثلاثاء، عن استراتيجية الرئيس الأميركي جو بايدن في العراق، فيما لفت إلى أن الاقتصاد أولوية.
وقال تولر، في بيان تلقاه “المركز الخبري الوطني”، إن “الرئيس بايدن كما حال أسلافه ملتزمون ببناء العراق كي لا يعود داعش من جديد”.

وأضاف، “علينا ان نرفع اهمية طموحاتنا في معالجة التغير المناخي وهو مشكلة حقيقية في العراق”.
وأكمل، أن “الازمة الاقتصادية الناتجة عن كوفيد 19 ستعود لتشكل خطرًا على مصالح الامن القومي للولايات المتحدة في حال عدم السيطرة على الجائحة على مستوى العالم”.

واشار الى دعمه “لجهود العراق في الحاجة الملحة لتنويع اقتصاده الذي يعتمد حالياً على النفط”.
وأعرب عن أمله أن “تتحول خطط العراق في تنويع الاقتصاد من الورق الى الواقع ونقدر قيادة وزير المالية علي علاوي في هذه القضايا”، مضيفا أن “تنويع الاقتصاد امر اساسي في خلق قطاع خاص قابل للنمو وتوفير الوظائف”.

ولفت إلى أن “جزءاً من تنويع الاقتصاد العراقي تشمل تنويع مصادر الطاقة للعراق من خلال تقليص خسائر العراق من الغاز المصاحب للنفط، وتطوير الطاقة النظيفة والربط مع الخطوط الكهربائية للدول المجاورة ما سيقلل من التلوث واعتماد العراق على جاره في الشرق”.

وتابع: “نشجع الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان على التعاون في قضايا الطاقة”.

وأكمل السفير الأميركي، “سنواصل ان نكون الشريك الثابت الذي يعتمد عليه العراق في مكافحة الفساد والاصلاح الاقتصادي وتحسين العلاقات مع دول الجوار وتقديم الاستشارة للقوات العراقية في مكافحة الارهاب ودعم الجهود لضبط المليشيات”.

ومضى بالقول، “نعتزم الاشتراك في محادثات بشأن البرنامج النووي الايراني ومعالجة قضايا اخرى مثل دعم ايران المالي للمليشيات وسلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة وبرنامجها للصواريخ البالستية وسجلها في حقوق الانسان”.

وأشار إلى أن “الرئيس بايدن يعتزم الحوار مع ايران لفائدة الولايات المتحدة وايران والعراق دون ان يضحي بالسيادة العراقية او امنه لتحقيق ذلك”.
ولفت إلى أن “أهمية حقوق الانسان في سياستنا الخارجية ستزداد وسندافع عن حق الناشطين والمعارضين السياسيين ليتحدثوا بحرية دون الخوف من الانتقام”.

ورأى ان “هجمات المليشيات خطر على العراقيين والاميركيين وقوات التحالف ضد داعش والدبلوماسية في المنطقة”.

واختتم بالإشارة إلى أن “الانتخابات العراقية المقبلة نقطة تحول في الديمقراطية العراقية”، مضيفا أن “السماح بالمراقبين الدوليين سيزيد الثقة في الانتخابات العراقية ويمنع تكرار المشاركة المحدودة في انتخابات 2018 والذي تسبب في وصول الاحزاب التي تؤثر عليها ايران للبرلمان”.