الخميس, 18 فبراير 2021 8:32 م

متابعة / المركز الخبري الوطني
قدّم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الخميس، شكوى ضد المعارض الرئيسي له كمال كيليتشدار أوغلو، الذي اتهمه بالمسؤولية عن مقتل 13 رهينة تركياً على أيدي حزب العمال الكردستاني خلال عملية إنقاذ فشلت في شمال العراق، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وإردوغان الذي اعتبر أنه تعرض لإساءة معنوية، يطالب بتعويض بقيمة نصف مليون ليرة تركية (60 ألف يورو) من رئيس حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي – ديمقراطي) كمال كيليتشدار أوغلو.

وكانت تركيا أعلنت، الأحد، أن 13 من رعاياها أعدموا على أيدي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق بعدما عثر جنود أتراك كانوا يحاولون إنقاذهم، على جثثهم في كهف.

وتسبب هذا النبأ بزلزال سياسي في تركيا، حيث اتهمت أحزاب معارضة عدة إردوغان وحكومته بتعريض حياة رهائن للخطر عبر محاولة تحريرهم بالقوة بدلا من التفاوض.

وقال كيليتشدار أوغلو، الثلاثاء: “أنت تطلق عملية لإنقاذ الرهائن، لكن الرهائن يموتون. في الأحوال الطبيعية يجب أن يتحمل شخص ما مسؤولياته ويستقيل”.

وأضاف “المسؤول عن مقتل شهدائنا الـ13 هو رجب طيب إردوغان”.

ولم ترق هذه التصريحات للرئيس التركي الذي وصف، أمس (الأربعاء)، كيليتشدار أوغلو بأنه “وقح”.
وأعلن حزب العمال الكردستاني، المصنف منظمة إرهابية من جانب أنقرة وحلفائها الغربيين، أن الرهائن الـ13 قتلوا في ضربات تركية، وهي رواية رفضتها الحكومة.

وانتقد حزب الشعوب الديمقراطي (مؤيد للأكراد)، ثاني قوة معارضة في البرلمان، أيضاً إردوغان بسبب هذه العملية التي انتهت بمقتل رهائن، مؤكداً أنه كان يجب إجراء مفاوضات.

ومنذ الأحد، كثفت السلطات التركية الضغط على حزب الشعوب الديمقراطي الذي يعتبره إردوغان «الواجهة السياسية» لـ«حزب العمال الكردستاني» وسجن عشرات من نوابه. وهذا الأسبوع، تم اعتقال أكثر من 700 شخص بينهم مسؤولون من حزب الشعوب بشبه إقامة علاقات مع “حزب العمال الكردستاني”.

وأثار مقتل الرهائن الـ13 توتراً أيضاً بين تركيا والولايات المتحدة حيث أخذت أنقرة على واشنطن دعمها مجموعة كردية مرتبطة بـ«حزب العمال الكردستاني» في سوريا.

وتنفذ تركيا باستمرار غارات جوية على قواعد خلفية لـ«حزب العمال الكردستاني» في المناطق الجبلية شمال العراق، حيث يقيم معسكرات تدريب ولديه مخابئ أسلحة.